تقرير أممي صادم حول جونقلي بجنوب السودان.. ومطالب بالتحقيق
طالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في وقائع عنف خلفت أكثر من ألف قتيل خلال 8 أشهر بولاية جونقلي في دولة جنوب السودان.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن أعمال العنف المجتمعي في جونقلي أدت لمقتل نحو 1085 شخصا من مجموعات المورلي، والنوير والدينكا المقيمة بالمنطقة خلال الأشهر الثمانية الماضية، كما وقعت خلال تلك الفترة العديد من جرائم اختطاف النساء والأطفال، بينما تمت سرقة ما يقدر بـ86 ألف رأس من الأبقار.
وأضافت البعثة في تقرير جديد صدر اليوم الإثنين: "إنه خلال فترة الأشهر الثمانية الماضية تعرضت 39 امرأة للاختطاف وتم تزويج عدد منهم لخاطفيهم قسريا، وتدمير العديد من القرى والمنشآت العامة ومقرات الإغاثة".
ووجه التقرير الأممي اتهامات لقيادات الإدارة الأهلية والمسؤولين الحكوميين والمجموعات المسلحة في الحكومة والمعارضة بالوقوف وراء تلك الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة وتكتيكات عسكرية تؤكد وجود قوة منظمة خلف تلك الهجمات التي شهدتها المنطقة.
وأوضحت البعثة الأممية في تقريرها: "تشير الأدلة التي تم الحصول عليها إلى انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة بين أيدي المجموعات المسلحة بالمنطقة والتي كانت تستخدم التكتيك العسكري في هجماتها التي تمت بدرجة عالية من التنظيم، وتشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن تلك المجموعات المسلحة التي قامت بتلك الهجمات قد حصلت على دعم من بعض القيادات الأهلية ومن قوات تابعة للحكومة والمعارضة وبعض القيادات السياسية".
وطالب التقرير السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان بإجراء تحقيق شامل وموسع حول الانتهاكات التي شهدتها المنطقة.
والشهر الماضي، لوح الجيش الحكومي بدولة جنوب السودان باستخدام القوة لتجريد المواطنين من السلاح في ظل تنامي أعمال العنف.
يأتي تهديد جيش جنوب السودان وسط تنامٍ لأعمال العنف والاقتتال العشائري، وغارات نهب الأبقار في أجزاء واسعة من البلاد.
وتشهد العديد من مناطق البلاد خلال فصل الصيف مواجهات مسلحة بين المجتمعات المحلية بسبب غارات نهب الأبقار وأعمال العنف الانتقامية بين العشائر بسبب قلة المراعي وانتشار الأسلحة في أيدي المدنيين، وفشل حملات نزع السلاح التي ظلت تقوم بها الحكومة بين الفينة والأخرى.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز