حرب الأبقار في جنوب السودان.. دوامة النهب تقتل 14 شخصا
تتسبب الهجمات التي تستهدف الماشية، والاشتباكات القبلية في دولة جنوب السودان، بمقتل العشرات في كل غارة.
هجوم جديد شنه مسلحون مجهولون على أحد معسكرات الأبقار، بولاية واراب الواقعة في أواسط، جنوب السودان، أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 29 آخرين.
وقال رينق دينق، المتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية واراب في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "مجموعة مجهولة من الشباب المسلحين قامت بالإغارة على معسكر للأبقار في منطقة لوانجانق".
وأضاف أن "الهجوم أدى إلى مقتل 14 شخصا، وجرح 29 آخرين، فيما تم تدمير قرية مريال لو بالكامل من قبل المهاجمين".
وأشار المتحدث إلى تعرض المرافق الموجودة بالقرية للنهب خاصة المستشفى الوحيد، الأمر الذي دفع السلطات إلى إجلاء الطاقم الطبي العامل في المكان.
وأمام هذا الهجوم، طالب المسؤول الحكومي المنظمات العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بالتدخل الفوري من أجل تقديم المساعدات للمتضررين من القتال الأخير الذي شهدته المنطقة.
وتتعدد الأسباب الكامنة وراء تزايد هجمات نهب الأبقار والعنف القبلي في جنوب السودان، أبرزها الانتشار الكثيف للسلاح في صفوف المواطنين بالمناطق الريفية، دون أية رقابة حكومية.
فضلا عن قلة الموارد الطبيعية، خاصة المراعي التي تتسبب في حالات الاقتتال بين المجتمعات الرعوية، لا سيما بموسم الجفاف.
ومنتصف العام الماضي، نفذت السلطات الحكومية حملة لنزع السلاح من أيدي المواطنين في مناطق واراب ومقاطعة تونج، بعد تزايد أعمال العنف وتنامي هجمات نهب الأبقار.
إلا أن الحملة لم تستمر بسبب المقاومة الواسعة التي واجهتها من قبل مجموعات الشباب المسلحة وارتفاع عدد القتلى.
وتشهد أجزاء كبيرة من دولة جنوب السودان أعمال عنف مسلحة، من وقت لآخر، بسبب انتشار السلاح في أيدي الرعاة واستخدامه لنهب الأبقار وهجمات الثأر المتبادلة، خاصة بين المجتمعات الرعوية في جونقلي وولايتي البحيرات وواراب.
ووفق تقارير حقوقية، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية، أودت في 2020، بحياة نحو ألفين و400 مدني في دولة جنوب السودان.