حركة الحلو تتسلم رد الخرطوم على مسودة "الاتفاق الإطاري"
تسلمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو، الإثنين، رد الخرطوم على مسودة الاتفاق الإطاري الذي يتضمن ترجمة لإعلان المبادئ الموقع في جوبا.
وكانت الحركة سلّمت الحكومة الانتقالية السودانية، المسودة عند بداية جولات التفاوض المباشرة بينهما، الخميس الماضي.
وقال كوكو محمد جقدول، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، بعد رفع جلسة التفاوض صبيحة اليوم الإثنين:" لقد تسلمنا رد الحكومة على الوثيقة الإطارية التي كنا قد تقدمنا بها الأسبوع الماضي، وسنجلس لدراستها والرد عليها في ظرف 24 ساعة".
وأشار جقدول إلى أن الحكومة قدمت بعض الملاحظات على الورقة حسب حديث رئيس وفدها المفاوض، دون أن يذكر طبيعة تلك الملاحظات.
واستؤنفت صبيحة اليوم الإثنين، في فندق "بالم أفريكا" بجوبا مباحثات السلام المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.
وتم رفع الجلسة بعد أن سلمت الحكومة موقفها من الاتفاق الإطاري المقدم من الحركة الشعبية.
وأمس الأول السبت، وصفت الحكومة السودانية، الأجواء السائدة في التفاوض مع الحركة الشعبية بـ"الإيجابية"، مؤكدة وجود "تفاؤل كبير بين الطرفين".
وأكدت الخرطوم أن هذه الجولة حاسمة ستتوج في نهاياتها بتوقيع الاتفاق الإطاري ليكون خطوة كبيرة في طريق الوصول لاتفاق سلام شامل ومستدام.
وفي مارس/أذار الماضي بجوبا، وقّعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/ شمال"، على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
لكن منذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو، حالة جمود تام، عقب وصول مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو، في طرح الأخيرة، على أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.
في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أنه ينبغي اتخاذ قرار حول هذه القضية في مؤتمر دستوري عام.
ولاحقا، عُقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية، لكن لم يحدث أي تقدم.