الخرطوم: أجواء التفاوض مع الحركة الشعبية "إيجابية"
وصفت الحكومة السودانية، اليوم السبت، الأجواء السائدة في التفاوض مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بـ"الإيجابية"، مؤكدة وجود "تفاؤل كبير بين الطرفين".
وأكدت الخرطوم أن هذه الجولة حاسمة ستتوج في نهاياتها بتوقيع الاتفاق الإطاري ليكون خطوة كبيرة في طريق الوصول لاتفاق سلام شامل ومستدام.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس وفد الحكومة التفاوضي، برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، بفندق بريميد بمدنية جوبا عاصمة جنوب السودان مساء اليوم، بحضور كل أعضاء الوفد واللجان المختلفة والخبراء والفنيين.
وأوضح خالد عمر الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي، في تصريحات صحفية، أن الوفد انخرط في اجتماعات ولقاءات مكثفة لمناقشة ودراسة مقترح مسودة الاتفاق الإطاري الذي تسلمه من الوساطة والمقدم من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
وأضاف أن الوفد ناقش المسودة؛ تمهيداً لبحثها ودراستها؛ بهدف العودة لاستئناف التفاوض حولها يوم الإثنين المقبل.
وأكد "عمر" حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام والدخول في عملية التفاوض بإرادة صادقة وقوية من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب.
ووقّعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية/ شمال"، في مارس/آذار الماضي بجوبا، على بروتوكول "إعلان مبادئ" ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين.
ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تام، عقب وصول مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو، في طرح الأخيرة، على أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.
في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أنه ينبغي اتخاذ قرار حول هذه القضية في مؤتمر دستوري عام.
ولاحقا، عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية، لكن لم يحدث أي تقدم.