اليوم العالمي للمرأة بجنوب السودان.. مطالبات بتمثيل النساء
جددت القيادات النسوية بدولة جنوب السودان مطالبتها لأطراف اتفاق السلام المنشط في الحكومة والمعارضة بمراعاة نسبة تمثيل المرأة.
على أن تكون تلك النسبة وفقا لما حددته الاتفاقية بـ35%، مشيرة إلى أن الفشل في الالتزام بإشراك النساء في العملية السياسية يمثل واحدة من الإخفاقات الكبيرة التي ستؤثر على وضعية النساء في المجال العام بالبلاد.
وقالت أيا بنجامين واريلي، وزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية بجنوب السودان، إن الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان ظلت تماطل في تنفيذ النسبة المخصصة للنساء، مشيرة إلى أن ذلك يمثل انتهاكا صريحا لحقوق النساء بالبلاد.
وأضافت في تصريحات للصحفيين بجوبا، الاثنين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة: "نحن كأطراف في اتفاقية السلام لم نلتزم بتمثيل المرأة في المستويات المختلفة للسلطة، ولا أحد يعلم ما هو السبب وراء ذلك ولكننا سنظل نسأل باستمرار عما حدث بخصوص تمثيل النساء في أجهزة الحكم المختلفة بالبلاد".
وأشارت واريلي إلى أنهن كنساء قياديات في الحكومة الانتقالية سيواصلن الضغط من اجل حصول النساء والأطفال على حقوقهم في إطار سعيهن لتحقيق السلام المستدام بالبلاد.
والأسبوع الماضي، أشار ناشط مدني بدولة جنوب السودان إلى إمكانية اللجوء للقضاء بسبب عدم التزام أطراف اتفاق السلالم بالنسبة التي خصصتها اتفاقية السلام المنشطة لتمثيل النساء في جميع أجهزة الحكم التنفيذية والتشريعية على مستوى المركز وبقية الولايات العشرة.
وقبل أسبوعين أعلن الرئيس سلفاكير ميارديت عن تعيين 8 حكومات ولائية، لم تراع النسبة المخصصة لتمثيل النساء في الوزارات والمفوضيات ومحافظي المقاطعات المختلفة.
وخصصت اتفاقية السلام المنشطة نسبة 35% من المقاعد للنساء على مستوى الحكومة المركزية وحكومات الولايات بجانب المجالس التشريعية في المركز والولايات، لكن الأطراف فشلت في الالتزام بتلك النسب المخصصة لهن دون تقديم أي مبررات.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان على اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة في فبراير/شباط الماضي، دون إكمال بقية هياكلها على مستوى الجهاز التنفيذي والتشريعي.