«لغز كبير».. نجم يودع الحياة بألمع ظهور لأشعة غاما
في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، اكتشف مرصد نيل جيريلز سويفت وتلسكوب فيرمي، ألمع انفجار لأشعة غاما (GRB) تم رصده على الإطلاق، الذي أُطلق عليه اسم "B.O.A.T".
وهذا الانفجار فائق الطاقة، الذي نشأ على بعد أكثر من ملياري سنة ضوئية، أثر على الغلاف الجوي للأرض، وعلى الرغم من أن مدته سبع دقائق فقط، استمرت رؤيته لفترة أطول.
وفي حين حيرت انفجارات أشعة غاما علماء الفيزياء الفلكية منذ اكتشافها في أواخر الستينيات، فقد كشفت الأبحاث الجارية عن بعض الأفكار.
والمعروف أن انفجارات أشعة غاما قصيرة الأمد تنجم عن اندماج النجوم النيوترونية، في حين تنجم الانفجارات الأطول أمدا عن انهيارات النجوم الضخمة التي تشكل ثقوبًا سوداء، ومع ذلك، فإن التحقيق الأخير باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" في الانفجار قصير المدى لأشعة غاما الذي تمت تسميته ( GRB 221009A)، والمنشورة في "نيتشر أسترونومي"، يكشف عن لغز جديد، وهو غياب العناصر الثقيلة في المستعر الأعظم المرتبط بانهيار نجم ضخم، بما يتحدى فكرة أن انفجارات الانفجار قصير المدى لأشعة غاما النشطة تنتج عناصر ثقيلة.
ويتناقض عدم وجود بصمات العناصر الثقيلة في المستعر الأعظم مع ما هو معروف سابقا، ويثير تساؤلات حول أصل الانفجار قصير المدى لاشعة غاما.
في حين أن اندماجات النجوم النيوترونية تفسر إنتاج بعض العناصر الثقيلة، فإن ندرة مثل هذه الأحداث تشير إلى آليات بديلة، وتتكهن الدراسة بدور النفاثات النسبية والبيئات منخفضة المعادن في تكوين العناصر الثقيلة، مما يزيد من تعقيد فهمنا للتخليق النووي الكوني.
و"النفاثات النسبية"، هي تيارات ضيقة من الجسيمات التي يتم إخراجها من بعض الأجسام الفيزيائية الفلكية بسرعات تقترب من سرعة الضوء.
وتؤكد مساهمة تلسكوب جيمس ويب الفضائي على دوره في كشف الألغاز الكونية الأساسية، ومع ذلك فإن الاكتشاف الأخير إلى المزيد من الألغاز، مما سلط الضوء على السعي المستمر لفهم طريقة عمل الكون.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز