ظروف «الحمل النجمي» لم تتغير خلال 10 مليارات سنة
أجرى علماء فلك أكبر دراسة وأكثرها تفصيلاً حول محفزات تشكل النجوم في أكبر مجرات الكون، وذلك باستخدام مرصد "شاندرا" للأشعة السينية التابع لوكالة "ناسا" وتلسكوبات الأخرى.
وعلى عكس التوقعات، وجد العلماء أن الظروف التي عززت ولادة النجوم في هذه المجرات الضخمة ظلت ثابتة على مدى 10 مليارات سنة.
وباستخدام مرصد "شاندرا" للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا وتلسكوبات مختلفة، فحص الفلكيون ألمع المجرات وأكثرها ضخامة، والمعروفة باسم المجرات العنقودية، والتي تقع على بعد ما بين 3.4 و9.9 مليار سنة ضوئية من الأرض.
ووجد الفلكيون أن تكوين النجوم في هذه المجرات ينجم عن مستوى الحركة المضطربة (الإنتروبيا) في الغاز الساخن المحيط بها، فعندما تنخفض الإنتروبيا إلى ما دون العتبة الحرجة، يبرد الغاز الساخن، ما يؤدي إلى تكوين نجوم جديدة.
واعتمدت منهجية هذه الدراسة على الجمع بين عمليات الرصد بالأشعة السينية والبصرية عبر نطاق كبير من المسافات، ما يربط الوقود اللازم لتكوين النجوم (الغاز الساخن المكتشف باستخدام تشاندرا) بعملية تكوين النجوم الفعلية التي تمت ملاحظتها باستخدام التلسكوبات البصرية.
وتم استخدام التلسكوبات الراديوية لدراسة النفاثات المنبعثة من الثقوب السوداء الهائلة في هذه العناقيد، ما يشير إلى آليات التغذية الراجعة حيث تمنع الثقوب السوداء التي تغذي الغاز الساخن المزيد من التبريد.
وعلى الرغم من الاختلافات في حالة الكون على مدى 10 مليارات سنة، إلا أن السبب وراء تشكل النجوم في هذه المجرات الضخمة يظل ثابتًا بشكل ملحوظ، وهو ما يعني أن تلك الدراسة تغطي جزءا كبيرا من تاريخ الكون، وتقدم نظرة ثاقبة لتطور عمليات تكوين النجوم.
وتم تقديم هذه الدراسة في الاجتماع 243 للجمعية الفلكية الأمريكية في نيو أورليانز، وتم تفصيل النتائج في ورقة بحثية مقدمة إلى مجلة الفيزياء الفلكية، وهي متاحة على موقع ما قبل الطباعة (أرخايف).
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA==
جزيرة ام اند امز