أزمة ملابس زوجته.. رئيس وزراء بريطانيا يصر على «ثغرة الهدايا»
تجاهل رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الانتقادات حول قبول زوجته هدايا غطت تكلفة ملابسها، متمسكا بتلقي الهدايا مستقبلا.
ورفض ستارمر الاتهامات بأنه انتهك القواعد البرلمانية المتعلقة بهدايا الملابس التي تلقتها زوجته قبل وبعد فوز حزب العمال بالانتخابات العامة في يوليو/تموز الماضي.
ستارمر قال إن هناك "فرقًا كبيرًا بين التصريح والفساد"، مشيرا إلى أنه "لا يقبل فكرة أن دافعي الضرائب يجب أن يمولوا الملابس لكبار السياسيين وزوجاتهم"، وفقا لما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وبحسب القواعد، يُطلب من النواب تسجيل الهدايا والتبرعات في غضون 28 يومًا، لكن المعارضة تتهم ستارمر بالتخلف عن تسجيل التبرعات في المدة المقررة.
هنا، قالت صحيفة "صنداي تايمز" إن تبرعات أحد اللوردات غطت تكلفة التسوق الشخصي والملابس والتعديلات لفيكتوريا، زوجة ستارمر، قبل وبعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة التي أُجريت في يوليو/تموز الماضي.
وفي مسعى للاستفادة من هذا الأمر، طالب حزب المحافظين بإجراء تحقيق كامل في روابط ستارمر مع اللورد آلي، لكن المفوض البرلماني أكد مساء أمس الإثنين أنه لن يكون هناك تحقيق مع رئيس الوزراء بشأن التبرعات.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي لدافعي الضرائب أن يدفعوا ثمن ملابس أعضاء البرلمان، أجاب ستارمر "يتلقى جميع أعضاء البرلمان هدايا.. ثم تنص القواعد على أنه يتعين عليك الإعلان عن الهدايا التي تتجاوز قيمة معينة، حتى يتمكن الجميع من معرفة ماهيتها، وكم كانت، ومن أين أتت، حتى تتمكن أنت والآخرون من طرح الأسئلة حولها.. هذا إطار جيد.. إنه الإطار الصحيح".
وأضاف "لذا طلبت من فريقي التأكد من امتثالنا للإطار، ولهذا السبب تواصلوا للحصول على المشورة بشأن ما يجب القيام به في هذا الموقف. وعندما حصلوا على مزيد من النصائح، أصدروا الإعلان"، معربا عن اعتقاده بضرورة أن يتبع الجميع القواعد.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه طلب المشورة من السلطات بشأن قضية الهدايا، مضيفا "ومع ذلك، وبعد مزيد من الاستجواب هذا الشهر، قمنا بالإعلان عن المزيد من العناصر"؛ أي الهدايا التي تلقاها ستارمر.