فضيحة تبرعات تلاحق ستارمر.. تحقيق برلماني واتهامات بالتستر

أزمة متلاحقة يواجهها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالتزامن مع التراجع الحاد في شعبية الحزب الحاكم لصالح حزب الإصلاح.
وسط مخاوف من "تستر داونينغ ستريت" على تورط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في فضيحة تبرعات، أعلن حزب المحافظين أن زعيم حزب العمال سيخضع لتحقيق برلماني.
وزعم المحافظون أن رئيس الوزراء "لم يُفصح عن الدعم الشخصي والتبرعات التي تلقاها من مؤسسة "العمال معًا"، وهي مؤسسة بحثية رئيسية ساعدته في الوصول إلى السلطة في حزب العمال عام 2020 وذلك وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى المزاعم بشأن إنفاق المؤسسة لمئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على استطلاعات رأي وأبحاث لعبت دورًا مهمًا في حملة كير ستارمر لقيادة حزب العمال.
لكن ستارمر لم يُدرج تفاصيل هذا الدعم في سجل مصالحه البرلمانية حيث تنص القواعد الصارمة للنواب على وجوب إعلان السياسيين عن جميع "الدعم العيني" الذي تزيد قيمته على 1500 جنيه إسترليني.
وقال كيفن هولينراك، رئيس حزب المحافظين: "هذه الفضيحة تحمل جميع بصمات عملية تستر أخرى في داونينغ ستريت".
وأضاف "بعد الكشف عن إخفاء مستشار رئيس الوزراء مورغان ماكسويني تبرعات للمساعدة في تنصيب ستارمر زعيمًا لحزب العمال، واحتمالية ارتكاب مخالفات جنائية مرتبطة بذلك، يتضح الآن أن ستارمر نفسه لم يُفصح عن الدعم الذي تلقاه من مؤسسة العمال معًا والذي تضمن استطلاعات رأي سرية، والمساعدة في كتابة خطاباته وحملاته الانتخابية خلف الكواليس".
وتابع "تمس هذه الفضيحة الأخيرة جوهر حكمة رئيس الوزراء ونزاهته.. يجب عليه أن يُصارح ويُعلن بشفافية مع الرأي العام البريطاني المدى الحقيقي لعلاقته بمؤسسة العمال معًا، وسبب إخفاء هذا الدعم المالي عن السلطات".
كانت اللجنة الانتخابية قد اكتشفت سلسلة من الخروقات من قِبل مؤسسة "العمال معًا" تتجاوز تبرعاتها 740 ألف جنيه إسترليني، وغرّمتها 14,250 جنيه إسترليني في سبتمبر/أيلول 2021.
وأشار المحافظون إلى أنه بمجرد أن بدأت اللجنة الانتخابية تحقيقها في القضية "تم اختلاق عذر زائف بأخطاء إدارية للتقليل من العقوبات التي واجهتها والدعاية السيئة"، في حين جرى "طمس اسم مورغان ماكسويني من الصورة".
وكشف كتاب جديد، يوثّق صعود ستارمر إلى السلطة، أن علاقة رئيس الوزراء بمنظمة "العمال معًا" توطدت عام 2019.
الكتاب الذي يحمل اسم "انضم إلينا" للكاتبين باتريك ماغواير وغابرييل بوغراند، يزعم أن ماكسويني وشخصيات بارزة أخرى من مؤسسة "العمال معا" شاركوا آنذاك عن كثب في حملة ستارمر لقيادة حزب العمال.
وهناك مزاعم بأن جوناثان رذرفورد، أحد مؤسسي مؤسسة "العمال معًا"، كتب جزءًا كبيرًا من أول خطاب ألقاه ستارمر كزعيم لحزب العمال.