سيناريو «مرعب» في بريطانيا.. اليمين على وشك قطف «الثمرة الناضجة»

سيناريو مرعب رسمته استطلاعات الرأي الأخيرة بالنسبة للحكومة العمالية في بريطانيا بزعامة كير ستارمر.
ويواصل حزب "الإصلاح في المملكة المتحدة" بزعامة نايجل فاراج تقدمه في استطلاعات الرأي الأمر الذي يضع حكومة ستارمر في ورطة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وكشف استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "فايند آوت ناو" البريطانية عن تراجع حزب العمال الحاكم في مواجهة حزب الإصلاح الذي يتصدر المشهد مما أسفر عن خريطة انتخابية من المرجح أن تثير رعب رئيس الوزراء.
ووفقا للاستطلاع، جاء حزب الإصلاح في المركز الأول حيث حصل على 34% من الأصوات أما حزب العمال فكشف الاستطلاع عن انخفاض متوقع في عدد مقاعده البرلمانية حيث حصل على دعم بلغت نسبته 16% فقط في تراجع بثلاث نقاط مئوية عن آخر استطلاع في 10 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأظهر الاستطلاع حصول حزب المحافظين بزعامة كيمي بادينوك على نسبة مساوية للعمال (16%) بزيادة نقطة مئوية واحدة عن الاستطلاع الأخير في 10 سبتمبر/أيلول.
في غضون ذلك، بلغت نسبة تأييد الليبراليين الديمقراطيين، 13% بزيادة نقطة مئوية واحدة عن الاستطلاع الأخير أما نسبة تأييد حزب الخضر فبلغت 12%.
من جهة أخرى، كشف نموذج "ناوكاست" للتنبؤات عن فوز حزب الإصلاح بـ 352 مقعدًا في الانتخابات العامة، بزيادة 347 مقعدًا عن عام 2024 في المقابل، سيخسر حزب العمال 107 من مقاعده التي فاز بها العام الماضي.
أما الليبراليون الديمقراطيون فسيحققون الفوز في 74 دائرة انتخابية، بزيادة دائرتين عن العام الماضي في الوقت الذي سيعاني فيه المحافظون من نتيجة أسوأ من نتيجة عام 2024، مع اتجاههم لخسارة 31 مقعدا.
وتقول "فايند آوت ناو" إنه فيما يتعلق بنوايا التصويت، يحصل حزب الإصلاح على أعلى حصة من الأصوات مقارنة باستطلاعات الرأي الأخرى.
وتصر المؤسسة على اتجاه الباحثين نحو "التقليل من شأن" حزب فاراج وقالت المؤسسة "يرتبط التصويت للإصلاح بانخفاض الاهتمام السياسي" وأضافت "تبالغ معظم الاستطلاعات في تقدير عدد المُشاركين ذوي المشاركة العالية وبالتالي فهي تُقلل من نسبة التصويت للإصلاح".
وتابعت "أن مُستطلعي الآراء الذين يُعيدون طرح أسئلة الانتخابات العامة لعام 2024 في كل استطلاع يُقللون من مدى التحول من المحافظين إلى الإصلاح، وبالتالي حصة الحزب من الأصوات".
جاء ذلك في الوقت الذي بدا فيه ستارمر وكأنه يُحاول تعزيز حكومته فقال في تعليقٍ لصحيفة "ذا صن أون صنداي" البريطانية "نحن على مفترق طرق.. هناك طريقٌ مُظلمٌ أمامنا، طريقٌ مليءٌ بالانقسام والانحدار، والسمية والخوف. طريقٌ يعتمد على الدمار وخيبة الأمل، لأنه عندما يقع الضرر يتضح أن الشعبويين لم يكن لديهم ما يُقدّمونه.. لا أمل، لا مستقبل، لا حلول" وأكد أن حكومته "تتحمل مسؤولية عكس مسار الانحدار".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز