معاهدة ستارت.. تنديد أمريكي بسلوك روسيا ومسار واضح لموسكو
بعد قرابة أسبوع من تصريحات روسية أطلقت جرس إنذار حول معاهدة ستارت، ردت أمريكا ببيان نددت فيه بخطوات موسكو، وحددت لها خيارا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قال الأسبوع الماضي، إن الوضع الحالي في العلاقات الروسية الأمريكية لا يسمح بعقد اجتماع معاهدة ستارت المؤجل، "مع الأخذ في الاعتبار هذا الاتجاه التصاعدي في كل من الخطاب والأعمال من جانب الولايات المتحدة".
وبعد قرابة أسبوع من التصريحات الروسية، قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، إن روسيا لا تمتثل لالتزامها السماح بإجراء عمليات تفتيش على أراضيها بمقتضى معاهدة ستارت الجديدة للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "رفض روسيا تسهيل أنشطة التفتيش يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة بموجب المعاهدة ويهدد فاعلية الاتفاق الأمريكي الروسي للحد من الأسلحة النووية".
مسار واضح
وأضاف المتحدث أن روسيا أمامها "مسار واضح" للعودة إلى الامتثال من خلال السماح بإجراء أنشطة التفتيش وأن واشنطن مستعدة للعمل مع روسيا من أجل تنفيذ المعاهدة بشكل كامل.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أرجأت روسيا اجتماعا كان مقررا عقده بين 29 نوفمبر/تشرين الثاني و6 ديسمبر/كانون الأول الماضي مع الولايات المتحدة، لمناقشة استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" الموقعة بين القوتين عام 2010 إلى أجل غير مسمى.
وفيما لم تذكر روسيا -آنذاك- سببا لإرجاء اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية بين البلدين، أعربت واشنطن عن أملها باستئناف المناقشات "في أسرع وقت ممكن"، مشددة على "أهمية هذا الأمر ليس فقط للبلدين وإنما أيضا لبقية العالم".
معاهدة ستارت
واجتماعات معاهدة ستارت الجديدة هي القناة الثنائية الوحيدة المتبقية لواشنطن وموسكو للتفاوض حول القضايا الفنية الدقيقة المتعلقة بالحد من التسلح.
وفيما عقد الاجتماع الأخير للجنة الاستشارية الثنائية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، ظهرت علامات اضطراب العلاقات بين البلدين في أغسطس/آب 2022، عندما منعت روسيا عمليات التفتيش الأمريكية لمنشآت الأسلحة النووية بموجب المعاهدة، واتهمت واشنطن بمحاولة إجراء تفتيش دون إشعار مسبق وسط "القضايا المستمرة التي لم يتم حلها".
وتحدد اتفاقية ستارت الجديدة، الموقعة في عام 2010، لكل جانب 1550 رأسا نوويا استراتيجيا منتشرة على 700 نظام إيصال استراتيجي.