السيارات الكهربائية تواجه أزمة محدودية محطات الشحن
نقص محطات الشحن للسيارات الكهربائية نقطة ضعف قد تجبر المستهلكين على استمرار استعمال سيارات البنزين
أمر مزعج أن تشعر وبشكل دائم بأن سيارتك الكهربائية لا تحتوي على القدر الكافي من الشحن لتغطية رحلتك أو الوصول إلى محطة الشحن التالية، لذلك فإن البنية التحتية المحدودة وغير المجهزة لاستقبال هذا الجيل من السيارات، تمثل نقطة ضعف واضحة تهدد انتشارها.
وقال أليكس جروزين ، الرئيس التنفيذي لشركة وي تريستي "WiTricity" لشحن السيارات اللاسلكية، "كل شيء عن السيارات الكهربائية رائع باستثناء توصيلها بمحطات الشحن"، حسب تصريحاته لموقع "ماشابل".
ويواصل صانعو السيارات الكهربائية توسيع وتحسين شبكات الشحن والتطبيقات الخاصة بهم لرسم خريطة شاملة بهدف إيجاد نقاط الشحن، ومواجهة هذه المشكلة.
وتسعى شركات تصنيع السيارات التي تضيف خيارات كهربائية لأساطيلها، لبناء شبكات شحن فردية، مثل فولكس فاجن Volkswagen وجاكوار jaguar وبورش porshe وبي أم دبليو BMW وغيرها.
كما وضعت الشركات جميعها خططًا للتعاقد مع شركات الشحن اللاسلكي لإضافة محطات جديدة، وفي مقدمتهم شركة "تسلا" Tesla، المعروفة باسم زعيم رابطة "EV"، والتي تملك الآلاف من محطات الشحن، بما في ذلك محطات شحن فائق السرعة، من خلال شبكتها الوطنية، حيث تهدف هذه الشركات إلى إنتاج مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2025.
إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، توقعت في تقرير لها عن حجم الطاقة السنوية لعام 2018، وجود زيادة مستمرة في مبيعات السيارات الصغيرة، ترتفع من أقل من 1% في العام 2017 إلى 12% من جميع مبيعات السيارات في العام 2050.
من جهتها، كشفت شبكة شحن السيارات الكهربائية "ChargePoint"، في تقريرها السنوي أنه تم بيع 200 ألف سيارة كهربائية في الولايات المتحدة. في العام 2017، وهو أعلى رقم على الإطلاق. كما أضافت الشبكة 10000 موقع للشحن، ما جعل مجموعها يصل إلى 45000 نقطة شحن على مستوى البلاد.
ولكن مع تسارع انتشار السيارات الكهربائية، تحتاج محطات الشحن إلى مواكبة ذلك، حيث أعلنت ولاية كاليفورنيا وحدها استهداف 5 ملايين مركبة خالية من الانبعاثات بحلول عام 2030.
وأوضح أليكس جروزين، من شركة واي تريستي، أن الاعتماد على طاقة البطارية مطلوب أن يكون استباقيًا، وأن يتناسب حجم الطاقة المتوفرة مع المدى الزمني للرحلة.