ابن هاري يعزز مكانة الأمير تشارلز في خلافة عرش إنجلترا
تشارلز يشكل مع ابنيه وزوجتيهما النواة الأكبر في العائلة المالكة البريطانية، خاطفا الأضواء من شقيقيه.
عززت ولادة طفل الأمير هاري مكانة ولي عرش إنجلترا الأمير تشارلز الذي تزيد فرصه يوما بعد يوم لخلافة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد لمّحت بنفسها إلى أن مستقبل العائلة المالكة بين أيدي تشارلز وجناحه، وذلك في عام 2012 في ختام الاحتفالات بيوبيلها الماسي بمناسبة مرور 60 عاما على توليها العرش.
وتقول بيني جونر المتخصصة في السير الملكية إن جناح عائلة تشارلز هو الذي يمسك فعلا بزمام الأمور وينجز أغلبية المهام.
وأوضحت أن "وليام وهاري باتا متفرّغين بالكامل لمهامهما الملكية وتتكفّل زوجتاهما أيضا بالتزامات من هذا النوع، وسوف تسلّط الأضواء عليهم أكثر فأكثر".
وبات لتشارلز في عقده السابع أسرة مكونة من ابنين وأربعة أحفاد، ما يجعل عائلته تحتلّ المراتب السبع الأولى في ترتيب خلافة عرش بريطانيا.
ويشكل تشارلز مع ابنيه وزوجتيهما النواة الأكبر في العائلة المالكة البريطانية، خاطفا الأضواء من شقيقيه الأميرين أندرو وإدوارد وشقيقته الأميرة آن.
وكان تشارلز قد أعرب عن سعادته بولادة حفيده الجديد الثلاثاء خلال زيارة إلى ألمانيا.
وقال الأمير في خطاب ألقاه بالألمانية في مقّر السفارة البريطانية: "إنه لمن دواعي سروري أن أحضر مجددا إلى برلين، لا سيما بصفتي جَدّا لحفيد حديث الولادة".
وينشط الأمير تشارلز، في مجالات مختلفة مثل التصدّي للتغير المناخي والتنمية الحضرية ومساعدة الشباب المحرومين، ويقول إن مناصرته هذه القضايا ترجع لخوفه من أن يتّهمه أحفاده بعدم بذل ما يكفي من جهود عندما كانت الفرصة سانحة.
ومن المؤشرات الأخرى على الدور المتعاظم لتشارلز حلوله محلّ إليزابيث الثانية خلال مراسم تكريم الجنود البريطانيين الذين سقطوا في المعارك ومرافقته والدته في افتتاح الجلسات البرلمانية، وهما مناسبتان في غاية الأهمية للعائلة المالكة في بريطانيا.
وقد وافق زعماء دول مجموعة الكومنولث العام الماضي على أن يخلف تشارلز الملكة في الوقت المناسب على رأس المجموعة التي تضمّ 53 بلدا كان خاضعا للاستعمار البريطاني.
وتراجعت الالتزامات التي تولّتها الملكة إليزابيث الثانية من 425 سنة 2012 إلى 282 العام الماضي، وكان السواد الأعظم منها داخل القصر.
أما تشارلز، فقد نفّذ من جانبه أكبر عدد من الالتزامات بين أفراد العائلة المالكة سنة 2018.
ولا ينوي تشارلز تشارك هذا الدور مع إخوته، فقد باءت محاولات شقيقه أندرو إيلاء المزيد من المهام إلى ابنتيه الأميرتين بياتريس ويوجيني بالفشل، وقالت بيني جونر: "حاول جاهدا لكن تشارلز رفض المساومة".