فكرة من القرن الـ16.. مدينة تصرف 500 دولار لسكانها شهريا
اقتبس العمدة مايكل تابس، 29 عاما، تلك الفكرة من مارتن لوثر كينج جونيور الذي اقترح حد أدنى مضمون من الدخل للمواطنين عام 1967.
عندما اقترح عمدة ستوكتون صرف 500 دولار شهريا للمقيمين في مدينته بولاية كاليفورنيا بدون أي شروط، لم يكن يطرح فكرة جديدة في الواقع؛ إذ إن نظام الدفع لشخص ما لمجرد كونه على قيد الحياة؛ ما يعرف الآن بالدخل الأساسي العالمي، يعود إلى القرن السادس عشر.
اقتبس العمدة مايكل تابس، 29 عاما، تلك الفكرة من مارتن لوثر كينج جونيور الذي اقترح حد أدنى مضمون من الدخل للمواطنين عام 1967، وفقا لما نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
- ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي
- الرقم الأدنى منذ 19 عاما.. البطالة بمنطقة اليورو عند مستوى 7.5%
في عام 2012، كانت بلدته الأولى في الولايات المتحدة لتعلن إفلاسها، واليوم أصبح ربع سكانها فقط يعيش تحت خط الفقر الفيدرالي.
ويرى منتقدو هذا النظام أنه يقلل دوافع الأشخاص للعثور على عمل مناسب واستغلال أموال الحكومة التي يمكن إنفاقها في شيء أفضل وأكثر أهمية.
لكن في الوقت ذاته حصلت الفكرة على شعبية كبيرة على مستوى الولايات المتحدة جزئيا بفضل المرشح الرئاسي أندرو يانج الذي تعهد بدفع ألف دولار شهريا أو 12 ألف دولار سنويا لجميع المواطنين الأمريكيين أكبر من 18 عاما.
وربما يكون برنامج تابس الذي بدأ تطبيقه فبراير الماضي بمثابة حالة اختبار. منذ 8 أشهر، يحصل سكان مدينة ستوكتون البالغ عددهم 125 نسمة ويعيشون في إطار أو تحت خط الدخل المتوسط (نحو 46 ألف دولار سنويا) على 500 دولار شهريا يحصلون عليها عن طريق البريد في صورة بطاقات السحب الآلي.
وخلال هذا الأسبوع أعلنت المدينة عن أول مجموعة بيانات متعلقة بالبرنامج، ووجدت بالفعل أن معظم المشاركين أنفقوا المعونة الشهيرة في شراء البقالة ودفع فواتير وإصلاح السيارات والنفقات العلاجية والمواصلات والتعليم والتأمين والرعاية الشخصية.
كما أشارت البيانات أن معظم المشاركين في البرنامج نحو 43% لديهم وظائف بدوام كامل أو جزئي، وبعضهم مقعد وآخرون يمكثون في منازلهم لرعاية أبنائهم أو ذويهم من كبار السن. فيما وجدت أن 2% فقط عاطلين عن العمل ولا يسعون إلى الحصول على وظيفة.
ومن المفترض أن يستمر البرنامج التجريبي لفكرة تابس الأمريكية الأكبر حتى الآن فيما يتعلق بالدخول الأساسية لمدة 18 شهرا، ولا تزال 10 أشهر متبقية.
وأعربت زهونا إيفرت، 48 عاما، إحدى سكان المدينة، عن فرحتها بأن هذا المبلغ الشهري شكل فارق كبير في حياة كثير من الأشخاص. وأضافت أنه ينبغي اعتبار الفكرة أحد الحلول لضمان أساس اقتصادي للأشخاص.
وأطلقت فنلندا وبرشلونة برامج تجريبية مشابهة، كما أعلنت السويد تجربة بقيمة 325 ألف دولار.