حجارة "طيا".. آثار إثيوبية أعجَزت علماء التاريخ
حجارة "طيا" تعدّ من بين أهم 160 موقعاً أثرياً تم اكتشافها في منطقة سودو الإثيبوبية، وعجز علماء التاريخ والحفريات عن فكّ رموزها.
تعدّ حجارة "طيا" من بين أهم 160 موقعاً أثرياً تم اكتشافها حتى الآن في منطقة سودو، جنوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتحتوي على رموز مختلفة لم يتوصّل علماء التاريخ والحفريات إلى تفسيرها، ويُقدَّر عدد تلك الحجارة بـ36 قطعة أثرية.
وتوجد بلدة طيا وسط إثيوبيا بمنطقة تُسمَّى مقاطعة قوراقي، وتعتبر حجارتها الأثرية من أهم رموز العصر الحجري.
وتختلف أحجام أحجار "طيا"، إذ يصل ارتفاعها إلى أكثر من 16 قدماً (5 أمتار)، كما تنقسم أشكالها إلى فئات عدة، فمنها ما هو مُجسّم، ونصف كروي، ومخروطي.
وفي أبريل 1935، تم اكتشاف أحد أحجار "طيا"، محفور عليها رمز السيف، وذلك خلال رحلة استكشافية لوفد ألماني، وأفاد السكان المحليون بأنه يشير إلى حاكم سلطنة أدال، الإمام أحمد بن إبراهيم الغازي.
وأثناء بعض الحفريات التي أُجرِيت بمنطقة سودو، تم العثور على كثير من المقابر، واكتشف الباحثون أيضاً أدوات تُشكّل العصر الحجري الأوسط، ومجموعات من الرفات يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الـ12 والـ14، الأمر الذي جعل البعض يفسّر وجود أحجار "طيا" بأنها شواهد وُضِعت على القبور.
وسُجِّلت حجارة "طيا" ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1980، والتي تحتوي على آثار جمّة من إثيوبيا، أبرزها مسلات حضارة أكسوم، وكنيسة الصخرة في لالبيلا، ومتنزه سمين الوطني، وقلعة فاسل دسي، والوادي السفلي لنهر أواش، فضلاً عن وادي أومو السفلي، ومدينة هرر الإسلامية، ومناظر كونسو الطبيعية.