إثيوبيا تعود للطب التقليدي بـ"لغة قديمة"
وزيرة السياحة والثقافة الإثيوبية تؤكد أن اللغة الجئزية تحمل في طياتها كنزا من العلوم الفنية والطبية يعد ثروة للبلاد والإنسانية جمعاء.
استضافت جامعة مقلي بإقليم تجراي شمال إثيوبيا، السبت، المؤتمر الـ5 لإحياء اللغة الجئزية القديمة، التي كانت تستخدم كلغة رسمية مكتوبة خلال مملكة أكسوم الأولى، تحت شعار "اللغة الجئزية والطب"، والذي يهدف للاستفادة من الكتب والمخطوطات التي أُلفت على مر التاريخ الإثيوبي عن الطب التقليدي.
ومملكة أكسوم هي إحدى أهم الممالك الأفريقية العريقة، ونشأت في القرن الأول الميلادي أعلى جبال عدوة الشهيرة شرق إقليم تجراي بإثيوبيا، في نفس المنطقة التي كانت تعرف قديما باسم الحبشة.
ورغم أنه يوجد في إثيوبيا 83 لغة مختلفة وما يصل إلى 200 لهجة متباينة، كانت اللغة "الجئزية" قديما تستخدم كلغة رسمية مكتوبة خلال مملكة أكسوم الأولى، ولا تزال تستخدمها الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية حتى يومنا هذا.
وقدم مثقفو إثيوبيا، ورقة بحثية حول ضرورة الاستفادة من الكتب الطبية التي دونت باللغة الجئزية، التي لا تزال تستخدمها الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية.
وقالت بزونش مسرت، وزيرة السياحة والثقافة الإثيوبية، إن اللغة الجئزية تحمل في طياتها كنزا من العلوم الفنية والطبية يعد ثروة للبلاد والإنسانية جمعاء.
وأضافت الوزيرة: "ينبغي الاستفادة من هذا الكنز وإحيائه قبل اندثاره"، مشيرةً إلى أن الحكومة حاليا تسعى للاستفادة ولاستغلال هذه المؤلفات من خلال تهيئة المؤتمرات وإقامة الندوات المختصة بهذه اللغة.
ومن جانبه قال رئيس جامعة مقلي، البروفسور كندي قبرهيوت، إن تخصيص المؤتمرات للكتب المؤلفة في مجال الطب يساعد في إجراء البحوث والدراسات على الطب التقليدي والطب الحديث في آن واحد.
وتعود اللغة الجئزية لمجموعات اللغة السامية، التي تنتمي إلى أسرة اللغة العربية، إلا أن قراءتها من اليسار إلى اليمين على عكس اللغة العربية، وكانت تستخدم في إريتريا وإثيوبيا، وتعد من اللغات القديمة، حيث إن أقدم نقش بها يعود إلى القرن الـ3 أو الـ4 قبل الميلاد.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg
جزيرة ام اند امز