البطاريق النيوزيلندية تتخلص من نصف نسلها.. ما السر؟
اكتشفت البطاريق لأول مرة في 1497، بعدما رصدها طاقم سفينة المستكشف البرتغالي فاسكو دي جاما، قبالة سواحل ما يعرف الآن بجنوب أفريقيا.
كتب أحد أفراد الطاقم: "هناك طيور بحجم البط، لكنها لا تستطيع الطيران، وتنهق مثل الحمير"، وفقًا لـPenguins-World.
في غضون 500 عام تقريبًا منذ دراسة سلوك البطاريق، تعلمنا الكثير عنها.
على وجه الخصوص، تعد طقوس التزاوج والأبوة والأمومة، التي يلعب خلالها الذكر دورًا في رعاية الصغار (لا يوجد تقريبًا عند أي حيوان في المملكة الحيوانية)، مصدرًا للانبهار.
في الآونة الأخيرة، تمكن العلماء من اكتشاف ودراسة سلوك غريب في نوع معين من البطاريق، البطريق المنتصب القامة، والذي يسكن النتوءات الجليدية في المحيط الجنوبي بالقرب من نيوزيلندا، لديه طقوس غير عادية للغاية لوضع البيض وهي فريدة من نوعها بين الطيور، والتي قد يعتبرها الكثيرون قاسية للغاية.
التخلص من نصف النسل
طيور البطريق هي طيور، بطبيعة الحال، ومثل جميع أنواع الطيور الأخرى تقريبًا، تضع طيور البطريق بيضها.
ومع ذلك، فإن أوجه التشابه بين السلوك المرتبط ببيض البطريق وسلوك حوالي 99 % من بقية مملكة الطيور تبدأ وتنتهي عند هذا الحد.
البطاريق المنتصبة لديها طقوس فريدة من نوعها، فهي أحد نوعين من البطاريق التي تضع بيضتين، لكنها تتخلص من البيضة الأولى، لأسباب بدأ العلم للتو في اكتشافها.
لماذا تتخلص منها؟
من وجهة نظر علم الحيوان، وضع بيضة ثم العناية بها حتى تفقس يتطلب قدرًا هائلاً من الطاقة، وهو شيء غير متوفر للبطاريق بشكل كبير.
ألقى فريق من الباحثين من جامعة أوتاغو النيوزيلندية نظرة فاحصة ونشروا نتائجهم في PLOS One، وقالوا إن تتجاهل البيضة الأولى، وهذا يعني أن الثانية لديها فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة، حيث لا تجد البطاريق قدرة على إطعام فرخين.
علاوة على ذلك، فإن البيض الثاني يكون عمومًا أكبر من البيض الأولي، وربما يشير إلى كتكوت أكثر صحة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز