أصغر أنواع البطاريق تستوطن عاصمة نيوزيلندا
طيور البنجوين تتميز بلونها الأزرق وحجمها الصغير ويصل طولها إلى 33 سنتيمترا ويلاحظ أنها تتشبث بأماكنها للغاية وتصمم على البقاء فيها.
بعد أن كانت أصغر أنواع البطاريق حجما في العالم، والمعروفة باسم "طيور البنجوين"، من المشاهد النادرة في العاصمة النيوزيلندية ولنجتون، أخذت أعدادها تتزايد في وسط المدينة بشكل لا يبدو أنه سينحسر مستقبلا.
وقال برنت تاندي، من إدارة الحفاظ على الحياة البرية بنيوزيلندا، إنه من المرجح أن يكون زوجان مشاغبان من البطريق جرى رصدهما عند مطعم للبيرجر بالقرب من محطة قطارات ولنجتون المزدحمة، مساء الأحد، هما الطائران نفسهما اللذان رفضا ترك أماكن معيشتهما عند مطعم للسوشي قريب الشهر الماضي.
يلاحظ أن طيور البنجوين الزرقاء صغيرة الحجم متشبثة بأماكنها للغاية ومصممة على البقاء فيها، وتحب أن تعود إلى الموقع نفسه التي اعتادت العيش فيه.
وأوضح تاندي: "من الممكن أن تكون هذه الطيور جاءت إلى المدينة في وقت سابق لتتكاثر، في موقع غير مرصود ولم يتم ملاحظتها في ذلك الحين"، مضيفا، إنه من المرجح أيضا أن هذه الطيور تحاول البحث عن أماكن جديدة لإقامة أعشاشها هذا العام.
في الوقت الذي تمثل فيه ولنجتون مكانا خطيرا بالنسبة لهذه الطيور البحرية غير القادرة على الطيران، فإن زيادة أعدادها يعد من الأنباء السارة بالنسبة للحفاظ على الحياة البرية، وفقا لما قاله جرامي تايلور، المستشار العلمي لإدارة الحفاظ على الحياة البرية في نيوزيلندا.
ويلاحظ أن أعداد طائر البنجوين، الذي يصل متوسط طوله إلى 33 سنتيمترا، في نيوزيلندا بشكل عام تتناقص؛ إذ اختفت بعض مستوطنات هذه الطيور من الوجود.
غير أن أعداد البنجوين في ولنجتون آخذة في التزايد، بسبب وجود 3 جزر بالميناء تتميز بأنها مأوى آمن لها؛ إذ إنها خالية من الحيوانات التي تتغذى عليها مثل الفئران والقطط البرية والكلاب وابن عرس.
وأضاف تايلور: "نستمر في رؤية طيور البنجوين في قلب مدينة ولنجتون وبالقرب من الميناء؛ إذ تسعى بعض الطيور المغامرة للبحث عن أماكن جديدة لتقيم فيها أعشاشها".
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز