الطيور أيضا تصاب بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"
الباحثون يتوصلون إلى أن الطيور التي تعرضت لأصوات الحيوانات المفترسة كانت التأثيرات في الدوائر العصبية لديها مستمرة لمدة أسبوع
يمكن للمواقف التي تهدد الحياة ترك آثار طويلة الأمد قابلة للقياس في الدوائر العصبية للمخ، وهو ما يعرف بـ"اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)".
وخلال دراسة لجامعة ويسترن الكندية، نشرت الأربعاء، في دورية ساينتيفك ريبورتز Scientific Reports"، وجد الباحثون أن هذه الحالة ليست قاصره على البشر، ويمكن رصدها في أدمغة الحيوانات البرية، حيث يتسبب خوفها من الحيوانات المفترسة في حدوث تغييرات تشبه اضطراب ما بعد الصدمة في أدمغة البشر.
واختبر الباحثون خلال الدراسة الأمر مع طيور القرقف ذات التاج الأسود، وتعرضت مجموعتان من الطيور إلى تشغيل مقطعين صوتيين إحداها تعرضت لأصوات الحيوانات المفترسة، والأخرى لحيوانات غير مفترسة، ثم تم تجميعها معاً في قطعان بالهواء الطلق لمدة 7 أيام، ولم تتعرض خلالها لأي مؤثرات أخرى.
بعد 7 أيام تم قياس السلوك المخيف بشكل دائم عن طريق قياس رد فعل كل طائر بعد سماع صوت الحيوانات المفترسة، وتم تقييم الآثار طويلة الأمد على دوائر الخوف العصبية من خلال قياس مستويات عامل النسخ الجيني في الدماغ.
توصل الباحثون من خلال هذه التجربة إلى أن الطيور التي تعرضت قبل ذلك لأصوات الحيوانات المفترسة كانت التأثيرات واضحة في الدوائر العصبية للخوف عندها، وظلت قابلة للقياس بعد أكثر من أسبوع.
ويقول الباحثون، في تقرير نشره موقع جامعة ويسترن بالتزامن مع نشر الدراسة، إن النتائج التي توصلوا إليها تدعم فكرة أن اضطراب ما بعد الصدمة ليس أمرا غير طبيعي، وأن الآثار الطويلة الأمد للخوف الناجم عن الحيوانات المفترسة مع التأثيرات المحتملة على الخصوبة والبقاء هي القاعدة في الطبيعة.
وكانت دراسات سابقة للفريق البحثي نفسه توصلت إلى أن الحيوانات المفترسة يمكن أن تؤثر على أعداد الفرائس، ليس فقط عن طريق قتل الفريسة، ولكن عن طريق تخويفهم أيضاً، حيث أظهروا أن الآباء الخائفين أقل قدرة على رعاية صغارهم.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز