لأول مرة.. رسم خريطة "الدماغ الصغير"
الباحثون استخدموا الرنين المغناطيسي لمراقبة نشاط الدماغ أثناء أداء بعض المهام، ثم تم استخدام هذه البيانات لإنشاء خريطة للمخيخ.
نجح العلماء في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وجامعة ويسترن في كندا لأول مرة في رسم خريطة للمخيخ، أو "Cerebellum" التي تعني باللاتينية "الدماغ الصغير".
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من تخطيط المخيخ البشري، وهي المنطقة العصبية التي كانت سابقًا لا تحظى بتقدير كبير، رغم أنها تحتوي على الغالبية العظمى من الخلايا العصبية في الدماغ.
وسيظهر هذا التخطيط في عدد هذا الشهر من مجلة "Nature Neuroscience"، وذلك وفق تقرير عن هذا الإنجاز البحثي نشره الثلاثاء موقع جامعة كاليفورنيا.
ويلعب المخيخ الواقع داخل قاعدة الجمجمة دورًا رئيسيًا في الإدراك العالي المستوى، مثل اللغة والذاكرة العاملة وحل المشكلات، كما تم ربطه باضطرابات نفسية مثل الفصام والتوحد وتعلم الاختلافات مثل عسر القراءة.
واستخدم الباحثون التصوير الوظيفي للرنين المغناطيسي "fMRI" لمراقبة نشاط الدماغ أثناء قيام المشاركين في الدراسة بالعديد من المهام، ثم تم استخدام البيانات التي تم التحصل عليها لإنشاء خريطة مفصلة للمخيخ، والتي يمكن استخدامها كأداة بحثية لفهم وظيفته بشكل أفضل ولتطوير البحث في بعض الاضطرابات العصبية.