الشرطة الأسترالية تفتح تحقيقا بعد العثور على إبر في ثمار الفراولة
حكومة ولاية كوينزلاند تعرض مكافأة قدرها 100 ألف دولار أسترالي مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الشخص أو الأشخاص المسؤولين.
اجتاحت موجة من الخوف ولايات أستراليا الـ6، ما دفع متاجر كبرى إلى سحب منتجاتها من فاكهة الفراولة من الأسواق، مع تخلص مزارعين من الثمار، فيما وصفه البعض بأنه "إرهاب تجاري".
وكانت سلاسل متاجر "كولز" و"ألدي"، سحبت جميع عبوات الفراولة من رفوفها في أنحاء أستراليا، باستثناء أستراليا الغربية، بعد العثور على إبر مغروسة في الثمار، وقالت الشرطة في تلك الولاية، الإثنين، إنه تم تحديد حالة مشتبه بها هناك.
وفتحت السلطات الأسترالية تحقيقا موسعا بعد اكتشاف إبر خياطة مخبأة داخل ثمار الفراولة، وسط تحذيرات من انتشار الذعر في البلاد خوفا من الإصابة جراء تناولها.
وأبلغ رجل في مدينة يورك الشرطة، أنه وجد إبرة في الحوض بعد غسل الفراولة، وذلك بعد عثور طفلة في السابعة من عمرها بولاية جنوب أستراليا على إبرة في فراولة مزروعة بأستراليا الغربية، السبت.
وألقت السلطات القبض على امرأة تبلغ من العمر 62 عاما، كانت تغرز إبرة في موزة في مدينة ماكاي، بولاية كوينزلاند، فيما يُعتقد أنه كان واقعة تقليد.
وقال نيل هانداسيد، رئيس رابطة مزارعي الفراولة في ولاية أستراليا الغربية، إن المزارعين تلقوا طلبات من تجار التجزئة وشركات التأمين لفحص الثمار بالأشعة بحثا عن الإبر.
وأضاف في تصريحاته: "كقطاع صناعي، نحن على يقين من أن (الإبر) لا تأتي من المزرعة، ولكننا نحاول الحصول على ثقة المستهلكين عندما يشترون الفراولة، وأنها آمنة للتناول".
وأضاف: "تبحث الصناعة في الكثير من السبل المختلفة لمعالجة هذه القضية، هناك أجهزة الكشف عن المعادن التي تم شراؤها، وندرس استخدام تغليف المنتجات لمنع التلاعب بها".
وأشار هانداسيد إلى أنه دفع 20 ألف دولار أسترالي (11 ألف جنيه إسترليني) لشراء كاشف المعادن لمزرعة التوت.
كما أعلن موزعو الأغذية الرئيسيون في نيوزلندا، الإثنين، أنهم سحبوا الفراولة الأسترالية من رفوفهم، في ضربة أخرى للمزارعين.
وقال أدريان شولتز، نائب رئيس رابطة مزارعي الفراولة في كوينزلاند، إن ما بدأ كعمل منفرد من "الإرهاب التجاري" دفع صناعة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات إلى الحضيض.
وأضاف: "غاضب من أجل جميع الأشخاص المرتبطين بالصناعة، إنهم المزارعون، والأشخاص الذين يوردون محاصيلهم إليهم، والذين يقومون بالتغليف، وسائقو الشاحنات والعائلات التي يدعمونها، الذين فقدوا وظائفهم فجأة".
ويعتقد أن 7 علامات تجارية تلوثت، وفقا لتقارير الشرطة، فيما كان المستهلكون في كوينزلاند أول من أبلغ عن وجود إبر في الفراولة، ولا تزال شرطة كوينزلاند، التي تقود التحقيق، غير متأكدة مما إذا كان التخريب هو نتيجة عمل شخص واحد أو عدة أشخاص يتصرفون على نحو مستقل.
وقال إيان ستيوارت، مفوض شرطة كوينزلاند، إن التحقيق معقد بسبب الشبكة الواسعة من سلاسل التوريد، مضيفا: "هناك مجموعة من السيناريوهات المعقدة فعلاً التي يمكن أن تحدث هنا ونحن ندرسها جميعًا، وهذا ما يستغرق الوقت".
في المقابل، عرضت حكومة ولاية كوينزلاند مكافأة قدرها 100 ألف دولار أسترالي (72000 دولار) مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الشخص أو الأشخاص المسؤولين.