مصرفيان: قوة البنوك السعودية تدعم الفرص الاستثمار ية بـ"دافوس الصحراء"
أكد مصرفيان بارزان لـ"العين الإخبارية" أن صلابة المركز المالي والائتماني للبنوك تمكنها من تدبير التمويلات اللازمة للمشروعات العملاقة
قال مصرفيان بارزان في حديثهما لـ"العين الإخبارية" إن قوة المركز المالي والائتماني للبنوك الوطنية والأجنبية العاملة بالسوق السعودي، تساهم في إنجاح منتدى مؤتمر الاستثمار الذي تستضيفه الرياض حتى اليوم، الخميس، تحت اسم "دافوس الصحراء".
وانطلقت فعاليات المنتدى يوم الثلاثاء بمشاركة دولية واسعة وسط سعي المملكة العربية السعودية للتعاطي مع مستهدفات رؤية 2030، لتعزيز مكانة المملكة الاقتصادية عالميا.
- خبير لـ "العين الإخبارية": دافوس الصحراء يدعم تنوع الاقتصاد السعودي
- وزير النقل السعودي يعلن عن مناقصة لبناء جسر بين المملكة والبحرين
من جانبه، قال حمدي عزام، نائب رئيس بنك التنميه الصناعية والعمال المصري، لـ"العين الإخبارية"، إن المملكة تمتلك فرصة رائعة لجذب تدفقات استثمارية أجنبية مباشرة للمشروعات العملاقة المطروحة ضمن رؤية 2030، مستفيدة من قوة القطاع المصرفي السعودي.
وأوضح أن السعودية تضم أقوى بنوك في المنطقة وتتمتع بقاعدة ودائع وأصول قوية للغاية تمُكنها من تدبير جانب من التمويلات اللازمة لتنفيذ أي مشروعات مستقبلية، وهي الميزة الهامة التي يبحث عنها المستثمر الأجنبي قبل الدخول إلى أي سوق.
وتوقع عزام نجاح المصارف السعودية في القيام بدور تمويلي حيوي للمشروعات غير النفطية، لكون ذلك يأتي في إطار التوجهات الحديثة للمملكة لتنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد قوي بعيدًا عن النفط.
وقد أصدر بنك الاستثمار سي آي كابيتال، مذكرة بحثية هذا الأسبوع أشادت بصلابة القطاع المصرفي السعودي، وأوصت المستثمرين بالبورصة بالتوسع في شراء الأسهم المتداولة لـ 7 بنوك مع الحفاظ على حصصهم بـ 5 بنوك أخرى.
وقالت سي أي كابيتال، إن القطاع شهد تطورات إيجابية منذ بداية عام 2018 حيث سجلت القروض نموا قدره 2.2% في الشهور السبعة الأولى من العام 2018، وارتفاع هامش صافي الفائدة بالبنوك +20 نقطة أساس خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل نفس الفترة من العام الماضي.
فيما أعرب تامر صلاح، نائب رئيس بنك التنمية الزراعي المصري، لـ"العين الإخبارية"، عن ثقته في قدرة المملكة على البناء على النجاح الرائع الذي حققه مؤتمر دافوس الصحراء عبر إلقاء الضوء على فرص الاستثمار الواعدة في القطاعات غير النفطية.
ولفت إلى أن الأمر المميز للمستثمرين المحليين والأجانب هو إعلان الدولة صراحةً دعم الإصلاحات الاقتصادية والعمل على توفير مظلة تشريعية لحماية الاستثمارات الخاصة.
وتابع صلاح: هذه الحزمة من الإصلاحات تلقى دعمًا هائلاً من المقومات الهائلة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، ولاسيما قوة المركز المالي والائتماني للمصارف السعودية التي بإمكانها تدبير مليارات الدولارات للمشروعات ذات العائد الجيد.
وقد شهد اليوم الثاني للمؤتمر، أمس الأربعاء، توقيع مذكرات تفاهم لحزمة مشروعات، منها مذكرة بين شركة الإنشاءات البترولية الوطنية - إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة العامة "صناعات - أبوظبي - وشركة أرامكو السعودية، لتأسيس ساحة تصنيع ومركز تدريب وقاعدة دعم بحرية في منطقة رأس الخير السعودية بقيمة تصل إلى نحو 160 مليون درهم (ما يعادل 43.5 مليون دولار).
كما أعلن الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وزير النقل السعودي، والمهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين، عن طرح مناقصة الخدمات الاستشارية لإدارة المرحلة الانتقالية لمشروع الجسر الموازي لجسر الملك فهد، الأسبوع المقبل.