العراق يتحرك لسد ثغرات "خط الصفر" مع تركيا
تحركات عراقية لتأمين الحدود البرية مع تركيا بما يسد الثغرات المحتملة عند ما يعرف بـ"خط الصفر" الفاصل بين البلدين.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، إن "نائب قائد العمليات مع قائد حرس الحدود والبيشمركة (قوات إقليم كردستان) قاموا بزيارة مهمة للحدود".
وأوضح الخفاجي، في تصريحات إعلامية، أن الزيارة تستهدف "ملاحظة ومشاهدة الثغرات الموجودة في خط الصفر الفاصل بيننا وبين تركيا".
وتابع أنه "تم إعداد الخطط اللازمة كما نوَّه عنها القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، لغرض استكمال إجراءاتنا، من أجل غلق الثغرات لمنع أي تسلل، والحفاظ على أمن وسلامة الحدود".
ولفت إلى أن "هذه أول مرة يتم فيها رفع العلم العراقي على الحدود الفاصلة مع تركيا".
وأمس الثلاثاء، أعلن مجلس الوزراء العراقي إقرار تمويل جديد لتعزيز أمن الحدود مع تركيا
وجاء في بيان أصدره مكتب الكاظمي، أن مجلس الوزراء وافق على توصيات "لجنة التقييم الأمني للحدود العراقية - التركية"، التي تتضمن تمويلاً بـ"30 مليار دينار" (ما يعادل نحو 20.5 مليون دولار).
ولفت البيان إلى أن 20 مليار دينار سيتم تخصيصها "لبناء المخافر، و10 مليارات دينار للآليات" العسكرية، لتأمين الحدود.
وتأتي التعزيزات عقب هجوم استهدف، الشهر الماضي، منتجع برخ السياحي في قضاء زاخو بمحافظة دهوك في كردستان العراق، واتهمت بغداد القوات التركية بالضلوع فيه، وهو ما نفته الأخيرة.
وأسفر القصف الجوي عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 12 آخرين أغلبهم من السائحين، وسط إدانات إقليمية ودولية ودعوات إلى الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي العراقية.
وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش العراقي، عبدالأمير رشيد يار الله، إن لتركيا 5 قواعد رئيسية في شمالي البلاد، فضلاً عن وجود نحو 100 نقطة تبعد مسافات قليلة عن مناطق زاخو والعمادية ودهوك.
ومنذ سنوات، تشن أنقرة عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية ضمن الشريط الحدودي المحاذي لإقليم كردستان، لكنها صعدت من وتيرتها وباتت بشكل شبه متواصل منذ عامين، وتقول تركيا إنها تلاحق عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا.