دراسة: وفاة شريك الحياة تضعف إدراك كبار السن
دراسة تتوصل إلى أن كبار السن الذين يفقدون شركاء حياتهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك وتوصي بتوفير المراقبة والدعم لهم.
كشفت دراسة عن أن كبار السن الذين يفقدون شركاء حياتهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك فيما بعد، وهو ما يتطلب توفير مزيد من المراقبة والدعم لهم.
وشملت الدراسة، حسب رويترز، ما يقرب من 7000 من كبار السن في منتصف العمر، وبدا ضعف الإدراك على الجميع، لكنه ظهر بدرجة أكبر على من فقدوا شركاءهم بغض النظر عما إذا كانوا كرروا تجربة الزواج.
وأكد الفريق البحثي، في دورية (ذا أمريكان جورنال أوف جرياتريك سايكياتري)، أن وجود مستوى عال من التعليم أو شقيق واحد على الأقل على قيد الحياة يحمي من ضعف الإدراك المرتبط بفقدان الشريك.
وقال جيون كيم، باحث علم النفس المشارك في الدراسة، وهو من جامعة تشونج-أنج في سول بكوريا الجنوبية، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز هيلث: "بينما كنا نتوقع اكتشاف أثر فقدان الشريك على ضعف الإدراك فوجئنا بالآثار الوقائية لوجود شقيق واحد على الأقل على قيد الحياة أو تحصيل مستوى عال من التعليم".
وحلل الباحثون بيانات 6766 أمريكيا فوق سن الخمسين في الفترة بين عامي 1996 و2012، استنادا إلى نظرية تقول إن زيادة الضغوط تسهم بمرور الوقت في ضعف الإدراك وإن وفاة شريك الحياة قد تزيد من التوتر.
وفحصت الدراسة حالات الأرامل ودرجات اختبارات وظائف الإدراك وغيرها من العوامل التي تضمنت الحرمان والتعليم والزواج مرة أخرى والحالة الصحية والعرق وأفراد العائلة الذين لا يزالون على قيد الحياة.
واعتمدت أسئلة وظائف الإدراك على أداء مهام مختلفة منها تذكر الكلمات على الفور أو تذكرها بعد بعض الوقت أو العد التنازلي من رقم 20 والقدرة على تسمية الأشياء وتذكر البيانات وحتى اسم الرئيس الحالي ونائبه.
وأظهر الفحص أن 2742 شخصا في المجمل فقدوا شركاءهم وأن معظم من تجاوزت أعمارهم السبعين فقدوا شركاءهم مع انتهاء مدة الدراسة.
وتراجعت درجات الإدراك لدى الأرامل بما يزيد على نصف نقطة مقارنة بأقرانهم ممن لا يزال الشركاء في حياتهم، وأظهرت الدراسة أنه مع مرور كل عام بعد فقدان الشريك تضعف درجات الإدراك بصورة أكبر بمعدل ربع نقطة أخرى.