الرياضة تعالج مرضى القصور الإدراكي البسيط
دراسة جديدة أثبتت أن التمارين الرياضية تحسن تدفق الدم للمخ أو تحفز إنزيمات لتعمل على تكسير البروتينات التي تتراكم في لويحات المخ.
فيما يبدو أن تغيير نمط الحياة هو العلاج الفعال لمرضى القصور الإدراكي البسيط المرتبط بالشيخوخة.
ورأت أبحاث ودراسات جديدة أن المواظبة على التمارين الرياضية قد تكون أفضل علاج لتدهور الإدراك، مؤكدة أنه ليست هناك أدلة قوية على أن الأدوية والعقاقير تحسن من حالة مرضى القصور الإدراكي البسيط المرتبط بالشيخوخة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية (نيورولوجي) أن استخدام الأدوية والعقاقير لم تثبت فاعليته "بأدلة موثوق بها"، لكن تحليلهم للدراسات التي بحثت في تأثير التمارين الرياضية على تحسين الإدراك خلصت إلى تحقيق فوائد.
والتمارين الرياضية تحسن تدفق الدم للمخ أو تحفز إنزيمات لتعمل على تكسير البروتينات التي يمكن أن تتراكم في لويحات المخ.
واستعرض الباحثون 11530 دراسة أجريت على مصابين بالقصور الإدراكي البسيط للتعرف على مدى تأثر كبار السن بالمرض وما هي أساليب العلاج والتغييرات في نمط الحياة التي يمكنها بالفعل أن تخفف من الأعراض.
وأصبح القصور الإدراكي البسيط شائعا بين كبار السن ويتمثل في مشكلات بسيطة في التفكير والذاكرة، ولا تؤثر عادة على الحياة اليومية أو القيام بالمهام بشكل مستقل. لكن تزيد لدى المصابين بهذه الحالة احتمالات الإصابة بألزهايمر وأمراض خرف أخرى مقارنة بمن لا يصابون بها.
ويقول رونالد بيترسن، كبير باحثي الدراسة الجديدة وإرشادات العلاج العامة في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب "لم يعرف الأطباء ماذا يفعلون لهؤلاء الأشخاص. الآن نعرف أنها حالة قد تتطور ونحتاج للانتباه عندما يأتي مرضى ويشكون منها".
وخلص بيترسن، الذي يدير مركزا لأبحاث ألزهايمر في روشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، وزملاؤه إلى أن نسبة الإصابة بالقصور الإدراكي البسيط لدى من تتراوح أعمارهم بين 60 و64 عاما تبلغ 6.7% فيما تزيد إلى 8.4% بين 65 و69 عاما وإلى نحو 10% بين 70 و74 عاما وما يقارب 15% بين 75 و79 من العمر وما يفوق 25% بين 80 و84 عاما.
ويمارس المصابون بالقصور الإدراكي تمارين رياضية بانتظام في إطار نهج شامل للتعامل مع الأعراض التي يعانون منها يشمل أيضا أدوية ومكملات غذائية وتمارين عقلية واستبعاد الآثار الجانبية لأدوية أو أسباب أخرى للحالة.
وقال بيترسن: "إذا تمرنت لمدة 150 دقيقة أسبوعيا يمكنك أن تؤخر الإصابة بالتدهور الإدراكي لعدد معين من السنوات.. لا نعرف ذلك على وجه التأكيد، لكن التمارين الرياضية قد تكون مفيدة في إبطاء معدل التدهور الإدراكي؛ إذ تبين أنها تتسبب في بعض الاستقرار أو التحسن في الحالة الإدراكية".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز