حتى مع تناول اللحم.. الحمية المتوسطية قد تقلل مخاطر القلب

كشف باحثون أن الحمية المتوسطية، حتى مع تناول لحم البقر الخالي من الدهن، تقلل من مركّب مرتبط بأمراض القلب.
ووجدت الدراسة أن أن اتباع النظام الغذائي القائم على نمط حمية البحر الأبيض المتوسط، حتى مع إدراج كميات متفاوتة من لحم البقر الخالي من الدهن، قد يقلل من مستويات مركّب "TMAO " المرتبط بمخاطر أمراض القلب، مقارنةً بالنظام الغذائي الأميركي التقليدي الذي يحتوي على الكمية نفسها من اللحم.
ويرتبط ارتفاع " TMAO"، وهو مركّب يفرزه ميكروبيوم الأمعاء عند هضم اللحوم الحمراء، بزيادة خطر تصلب الشرايين والالتهابات. ورغم أن تناول اللحوم الحمراء والمعالجة غالبا ما يرتبط بمعدلات أعلى من أمراض القلب والسكتة القلبية والدماغية، إلا أن تجارب سابقة أشارت إلى أن اللحوم الحمراء الخالية من الدهن قد لا ترفع هذه المخاطر إذا ما أُدرجت ضمن أنماط غذائية صحية.
وفي التجربة، التي أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا ونُشرت في مجلة جمعية القلب الأميركية، جرى مقارنة حمية متوسطية تتضمن كميات متفاوتة من لحم البقر (14 – 71 – 156 غراما يوميا لكل 2000 سعر حراري) مع نظام غذائي أميركي نموذجي يحتوي على 71 غرامًا من اللحم. واستمر كل نظام لمدة 4 أسابيع، شارك فيها 30 متطوعا أصحاء نسبيا.
أظهرت النتائج أن الحمية المتوسطية أدت إلى مستويات أقل بكثير من " TMAO " في الدم والبول، وزيادة في تنوع بكتيريا الأمعاء، حتى عند تناول كميات أكبر من اللحم الخالي من الدهن. أما النظام الأميركي فكان أعلى في الكربوهيدرات والدهون المشبعة والصوديوم، وارتبط بمستويات أعلى من " TMAO ".
ويؤكد الباحثون أن النتائج تُظهر أن النمط الغذائي ككل، وليس وجود اللحم وحده، هو العامل الأساسي في التأثير على صحة القلب.
لكنهم شددوا أيضا على ضرورة التعامل مع النتائج بحذر، إذ إن الدراسة ممولة من "الرابطة الوطنية لمربي الماشية" الأميركية، ما قد يثير تساؤلات حول احتمال وجود تحيز في التفسير.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز