احترس.. أدوات السباحة البلاستيكية خطر على صحة الأطفال

دراسة تكشف عن أن عددا من أدوات السباحة التي يستخدمها الأطفال تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة

كشفت دراسة طبية أجراها باحثون بمعهد "فرانهوفرد" الألماني عن أن عددا من أدوات السباحة التي يستخدمها الأطفال مثل كتافات السباحة وكرات البحر البلاستيكية وطوق النجاة الدائري تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة تشكل خطرا كبيرا على صحة الأطفال.  

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل الدراسة، التي أجراها فريق بحثي برئاسة الباحث الألماني كريستوف وايدمر، والتي كشفت عن أن هذه الأدوات المستخدمة في السباحة والمخصصة للأطفال تحتوي على مواد مثل الإيسوفورون، وهي مادة كيميائية مسرطنة ومادة الفينول ومادة سيكلوهيكسانون السامة.

• مدرسة بريطانية تصادر "إكس بوكس" و"بلاي ستيشن" من منازل التلاميذ

وأضافت الصحيفة أن اجتماع هذه المواد تسبب في ظهور رائحة نفاذة من أدوات السباحة التي صنعت منها، وأن هذه الرائحة تضر رئة الأطفال المستخدمين لهذه الأدوات.

وأفادت الصحيفة أن الفريق الذي قام بالدراسة أحضر عينات البحث من أدوات السباحة من المتاجر العامة وعدد من مواقع البيع على الإنترنت بشكل عشوائي، ما يكشف عن الخطر في سهولة وصول أي شخص لهذه الأدوات واستخدامها.

ثم تم تحليل قطع صغيرة من العينات بطرق علمية مختلفة، وقام الباحثون بتحليل الروائح الصادر عن هذه العينات وأثرها على الجسد.

وباستخدام الحرارة لإذابة العينات وأساليب التقطير الفراغي تم تحليل جميع الروائح التي انبعثت من العينات أُثناء البحث، وتعرف الباحثين على 32 رائحة من أصل 46 من الانبعاثات الصادرة عن حرق عينات أدوات السباحة، وتأكد لديهم أن 13 من بين الـ32 رائحة المتعرف عليها ما هي إلا غازات مكثفة تحمل مواد كربونية ضارة.

إلى جانب ترسبات تحتوي على المواد المسرطنة التي سبق ذكرها، وهي الإيسوفورون ومادة الفينول ومادة سيكلوهيكسانون السامة.

• احترس.. المطهرات المستخدمة في حمامات السباحة قد تشكل خطرا

وحذر الباحث الألماني كريستوف وايدمر من خطورة أدوات السابحة التي تأكد احتواؤها على هذه المواد، وما قد تسببه من ضرر للأطفال بناء على شدة تركز وجود هذه المواد بها ومدى اقتراب وتفاعل الأطفال معها.

وفسر أضرار المواد الكيميائية التي تحتويها هذه الأدوات بقوله إن السيكلوهيكسانون يصيب الرئة بأضرار كبيرة في حالة استنشاقه، والفينول يؤثر على توازن الهرمونات مما قد يؤدي إلى ظهور الأورام، والإيسوفورون الذي قد يسبب خطرا مباشرا بالإصابة بالسرطان.

وعبر الباحث كريستوف وايدمر عن تمنياته بأن يستلهم صناع أدوات السباحة والأسر التي تشتريها لأطفالها من هذه الدراسة الحظر الواجب في طريقة اختيارهم لهذه الأدوات وتصنيعها من أجل الحفاظ على صحة الأطفال.

aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA=

جزيرة ام اند امز