جديد الحماية من كورونا.. رذاذ للحلق يقلل احتمالات الإصابة

وجد فريق من الباحثين في الجامعة الوطنية بسنغافورة أن استخدام رذاذ مطهر للحلق يقلل من فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنسبة ٢٤٪.

وأظهرت دراسة جديدة أن استخدام رذاذ مطهر للحلق، وعقار يؤخذ عن طريق الفم، يُستخدم عادةً لعلاج الملاريا والتهاب المفاصل، يساعدان على تقليل فرص الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد بشكل فعَال في الأماكن شديدة الخطورة.

وتم التوصل إلى هذه النتائج بعد إجراء تجربة سريرية واسعة النطاق في مايو الماضي، شملت أكثر من 3 آلاف عامل يعيشون في المنطقة الصناعية في سنغافورة.

وقام الباحثون في الدراسة، التي استمرت 6 أسابيع، بإعطاء العمال رذاذ الحلق بوفيدون-اليود، وعقار هيدروكسي كلوروكين عن طريق الفم، فوجدوا أنه قد ساعد على تقليل حدوث الإصابة بكوفيد-١٩.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ المساعد في الجامعة الوطنية في سنغافورة، ريموند سيت، إن "هذه هي أول دراسة تثبت فوائد العلاج الوقائي باستخدام هيدروكسي كلوروكين الفموي، أو الرذاذ المطهر للحلق بوفيدون-اليود في الحد من الإصابة بكورونا بين الأفراد الذين يعيشون في بيئة سيئة التهوية وعالية المخاطر".

وأضاف سيت أنه قد تم اختيار العقارين لأنهما متاحان بسهولة، كما أنهما يعملان على حماية الحلق، والذي وصفه بـ"مفتاح دخول الفيروسات".

وشارك في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة الدولية للأمراض المعدية، 3037 رجلاً أصحاء، ليس لديهم أي أعراض، تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عاماً، على أساس طوعي.

وتم استخدام رذاذ الحلق بوفيدون-اليود 3 مرات في اليوم، وبعد مرور 6 أسابيع، وجد الباحثون أن أكثر من نصف المشاركين في التجربة قد أصيبوا بكوفيد-١٩، ولكن من بين أولئك الذين استخدموا رذاذ الحلق أصيب 46٪ فقط بالمرض، فيما أصيب 49٪ من أولئك الذين تناولوا هيدروكسي كلوروكين.

وتابع سيت: "لقد خلصنا إلى أن رذاذ الحلق بالبوفيدون-اليود كان مرتبطاً بخفض فرص انتقال العدوى بنسبة 24٪، بينما أدى هيدروكسي كلوروكين الفموي بخفضها بنسبة 21٪، وذلك بعد إجراء تعديلات على بعض العوامل التي قد تؤثر على النتائج مثل اختلاف الجنسيات، واختلاف الاستجابة للأدوية".

وأكد الباحثون أنه يمكن لهذه العقاقير أن تعمل على تكملة دور الإجراءات الوقائية الأخرى في الأماكن عالية الخطورة، مثل السفن السياحية، والسجون، ومخيمات اللاجئين، والمرافق الصناعية، حيث تكون هناك حاجة ملحة لوجود وسائل إضافية لمنع الانتشار العدوى فيها".