دراسة تحذر من اختفاء السحب في القرن المقبل
دراسة أمريكية توصلت إلى أن الارتفاع المتوقع لمستوى ثاني أكسيد الكربون في الأرض إلى أكثر من 1200 جزء في المليون، يمكن أن يخفي السحاب.
حذرت دراسة أمريكية من أن التركيزات العالية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يمكن أن تخفي غيوم السحب، مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووفق الدراسة المنشورة، الإثنين، في دورية "Nature Geoscience"، فإن الارتفاع المتوقع لمستوى ثاني أكسيد الكربون في الأرض إلى أكثر من 1200 جزء في المليون خلال القرن المقبل، يمكن أن يخفي الغيوم من منطقة المحيطات شبه الاستوائية، الموجودة على سبيل المثال قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا الأمريكية أو دولة بيرو.
وأوضحت الدراسة أن الغيوم تبرد درجة حرارة الأرض لأنها تعكس ضوء الشمس، وهذا يجعلها مهمة لتنظيم درجة حرارة سطح الأرض، ولكن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى 1200 جزء في المليون قد يؤثر على وجودها.
وتوصل الفريق البحثي الذي أجرى تلك الدراسة من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لهذه النتيجة من خلال محاكاة السحب فوق محيط شبه استوائي، ولاحظوا عدم استقرار طبقات السحب عندما تجاوزت مستويات ثاني أكسيد الكربون 1200 جزء في المليون.
كما وجد الباحثون أنه بمجرد اختفاء الغيوم لم تعاود الظهور مرة أخرى إلا عندما انخفضت مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات أدنى بكثير، حيث حدث عدم الاستقرار لأول مرة.
ويقول تابيو شنايدر، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "أتمنى أن تؤدي التغييرات التكنولوجية إلى إبطاء انبعاثات الكربون حتى لا نصل فعليًا إلى مثل هذه التركيزات المرتفعة من ثاني أكسيد الكربون، ولكن نتائجنا تظهر أننا على أعتاب مشكلة خطيرة تتعلق بتغير المناخ لم نكن على دراية بها".