5 صور مذهلة للمجرات تحكي قصة التطور الكوني
تمكن علماء الفلك من الكشف عن 5 صور مذهلة لمجرات في الكون باستخدام التلسكوب العملاق الموجود في صحراء أتاكاما في شمال تشيلي.
هذه الصور الرائعة تعرض تفاصيل مذهلة عن أشكال المجرات، وهياكلها، وتوزيعات النجوم داخلها، وذلك بألوان خلابة وواضحة.
وتتضمن المجرات المكتشفة بعض المجرات الموجودة على حافة "المجموعة المحلية"، وهي مجموعة من المجرات التي تشمل درب التبانة، بينما توجد مجرات أخرى على مسافات أبعد.
ويمكن لهذه الملاحظات أن تساعد علماء الفلك في فهم كيفية تطور الكون وتشكيل النجوم داخل المجرات، إضافة إلى دراسة التفاعلات الجاذبية بين المجرات التي تؤدي إلى تراكم الأجرام السماوية والغاز والغبار من المجرات المجاورة.
وتم جمع هذه الصور كجزء من مشروع ( VST-SMASH)، الذي يهدف إلى دراسة تشكل المجرات وهيكلها، وتمثل هذه الصور جزءا صغيرا من مجموعة تضم 27 مجرة قيد الدراسة ضمن المشروع، وواحدة من أبعد المجرات التي تم الكشف عنها هي المجرة الحلزونية (IC 5332)، الواقعة على بعد حوالي 30 مليون سنة ضوئية في كوكبة النحات.
وتم اختيار هذه المجرات لأنها تقع في نفس المنطقة التي يدرسها تلسكوب إقليدس الفضائي، الذي سيوفر صوراً بطول موجي أزرق لهذه المجرات، كما سيتيح مقارنة البيانات الملتقطة من أدوات التلسكوب الكبير بصحراء تشيلي الأخرى التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
ومن بين أشهر المجرات في هذه المجموعة، مجرة (NGC 5236)، المعروفة أيضا باسم "المروحة الجنوبية"، وتبعد حوالي 15 مليون سنة ضوئية عن الأرض.
ويقول قائد مشروع (VST-SMASH)، كريسينزو تورتورا: "نحاول فهم كيفية تكوّن المجرات وفقًا لكتلتها وشكلها، وكيف تتشكل النجوم داخلها أو يتم اكتسابها خلال عمليات اندماج المجرات، وهذا يتيح لنا تتبع بقايا التفاعلات المجرية ودراسة عملية تشكيل البنية الكونية".
ومن بين المجرات المحلية، مجرة (Sextans A)، وهي مجرة قزمة غير منتظمة تقع على بعد حوالي 4 ملايين سنة ضوئية في كوكبة السدس، وكذلك مجرة (NGC 3109)، الموجودة في كوكبة الشجاع.
وعلى الرغم من أن تحليل بيانات التلسكوب الكبير لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن هذه الصور أظهرت فعالية المشروع في دراسة المجرات ذات الإضاءة السطحية المنخفضة، وبفضل قدرات التلسكوب الكبير، تمكن الباحثون من الحصول على هذه الملاحظات في فترة زمنية قصيرة نسبيا.
وأضاف تورتورا أن المرصد المستقبلي (فيرا روبين) الذي يجري بناؤه في تشيلي سيجري ملاحظات مماثلة، ولكنه سيحتاج إلى سنوات من الرصد للوصول إلى نفس العمق الذي حققه التلسكوب الكبير.
واختتم تورتورا بالقول: "لا يزال التلسكوب الكبير بصحراء تشيلي أداة مميزة تتيح لنا نتائج علمية مثيرة في المستقبل".
aXA6IDE4LjIyNC43MC4yMzkg جزيرة ام اند امز