بالصور.. مصفف يقدم للأطفال مرضى السرطان شعرا مستعارا لرفع معنوياتهم
مصفف الشعر سامح سلام يوفر الخدمة بالمجان من خلال الصالون الخاص به في العاصمة المصرية القاهرة، ويستخدم أليافا صحية لا تؤذي المريض.
تبتسم لارا مصطفى، ابنة الأعوام الخمسة المريضة بالسرطان، ابتسامة عريضة وهي تتخلل بأصابعها خصلات الشعر المنسدلة على كتفيها، بعد أن صمم أحد المصففين شعراً مستعاراً "باروكة"، ووضعها على رأسها في صالونه بالقاهرة.
وكان والدا لارا طلبا المساعدة من سامح سلام، وهو مصفف شعر يقدم للأطفال مرضى السرطان قبعات الشعر المستعار بالمجان، لتحسين حالتهم النفسية ورفع روحهم المعنوية.
وبعد شهور من جلسات العلاج الكيماوي المؤلمة وفقدان الشعر، أصبح بإمكان لارا الآن أن تصفف الشعر الطويل المتدلي فوق جبينها وخلف ظهرها كيفما تشاء.
ويوفر "سلام" الخدمة مجاناً، وبمساعدة من والده، حيث يستخدم في ذلك أليافاً صحية لا تؤذي المريض.
وقرر سامح سلام أن يطلق المبادرة بعد أن شاهد بالصدفة لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لطفل مصاب بالسرطان تغمره السعادة بعد أن حصل على شعر مستعار جديد.
وقال "سلام": "فعلاً بيفرق معاهم نفسياً كتير، يعني برده هيساعد مع العلاج إن احنا نرفع من روحهم المعنوية ونعوضهم بالشعر اللي احنا بنركبه بدل الشعر اللي تساقط من الكيماوي، وإن شاء الله ربنا يشفيهم ويعافيهم، وأنا في قمة السعادة طبعاً إن أنا بأقدر أسعد الأطفال دي".
وأضاف: "أنا طبعاً الحاجات دي الحمد لله ربنا بيقدرني إن بجيبها من مالي الخاص. بس طبعاً قدرت من خلال والدي.. بيشتغل في الشعر ده وبيغزله وبيعمل البواريك دي وبيبعها.. فقدر يعرفني على الأماكن إللي أنا أجيب منها، وسألت طبعاً المواصفات إللي هي خاصة بالأطفال دي ومرضى السرطان، وعرفت من الدكاترة مواصفات معينة".
وقال والدها إن لارا تأثرت بالفعل عندما فقدت شعرها بسبب العلاج الكيماوي.
وأوضح الوالد مصطفى محمد: "طبعاً المبادرة دي المفروض يعني الناس كلها تلجأ لها لأنها صراحة مبادرة جميلة جداً. في أولياء أمور صراحة يعني الموضوع دا أهم من العلاج. العلاج النفسي ده يمكن يمثل 50% من علاج الكانسر (السرطان بالإنجليزية). يعني حالة الطفل النفسية دي مهمة جداً بالنسبة للمرحلة العلاجية يعني، يعني ما تتخيلش لارا بنتي موضوع الشعر دا كان مؤثراً فيها إزاي".
ولم يتلق سلام أي مساعدة من مؤسسات السرطان الكبرى، لكنه ساعد حتى الآن 10 أطفال في الحصول على شعر مستعار بديل، ويتمنى لو زاد هذا العدد.