نجاح أول قمر صناعي إماراتي في اختبار فتح الألواح الشمسية
مركز محمد بن راشد للفضاء يعلن عن نجاح القمر الصناعي "خليفة سات" في اختبار فتح الألواح الشمسية
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن نجاح القمر الصناعي "خليفة سات" ــأول قمر صناعي إماراتي يتم تطويره بأيد وخبرات إماراتية على أرض الدولةــ في اختبار فتح الألواح الشمسية بعدما أتم فريق عمل المشروع إجراء عدد من الاختبارات الأساسية لعمليات تركيب وتجميع أجهزة وأنظمة القمر.
وأوضح المركز أنه من خلال هذا الاختبار تم التأكد من جهوزية "خليفة سات" لإجراء كامل العمليات بصورة ذكية عقب إطلاقه إلى الفضاء العام القادم 2018 وانفصاله عن الصاروخ ووصوله إلى مداره، بالإضافة إلى عدم فتح الألواح أثناء مرحلة الإطلاق وتواجده في الصاروخ.
وأكد يوسف حمد الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة جداً في عملية تصنيع "خليفة سات" يؤشر إلى نجاح استراتيجيتنا في توطين صناعة الأقمار الصناعية في الدولة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تملك بنية تحتية عالمية المستوى، مكنتنا من تصنيع القمر واختباره في مختبرات تقنيات الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وشدد الشيباني على أن كفاءة فريق عمل المشروع وقدراتهم العالية تزيدنا فخراً وثقة بنجاحهم خصوصاً أن القمر يتمتع بمواصفات وتقنيات تجعله من بين أفضل الأقمار الصناعية عالميا، مضيفا أن "خليفة سات" وضع صناعة الأقمار الصناعية في الدولة في مكانة منافسة عالمياً.
من جهته، أوضح المهندس عامر الصايغ مدير مشروع "خليفة سات" في مركز محمد بن راشد للفضاء أن اجتياز القمر اختبار فتح الألواح في هذه المرحلة من التصنيع يظهر نجاحه في العمل بشمولية من النواحي الهندسية والكهربائية والميكانيكية، مبرزا أن "خليفة سات" خضع لعدد من الاختبارات الفرعية لجميع الأنظمة الميكانيكية والإلكترونية والبرمجيات بشكل منفرد، إذ تلت ذلك اختبارات أخرى للتأكد من انتظام عمل الأنظمة بتوافق مع بعضها البعض.
وعدد الصايغ الاختبارات التي أجريت على القمر والتي تشمل اختبار حساسات الشمس، واختبار حساسات المجال المغناطيسي للأرض، واختبار حركة الهوائي للتصويب للأرض، وغيرها.. واجتاز القمر جميع هذه المراحل بنجاح.
ولفت الصايغ إلى أنه بعد انفصال القمر عن الصاروخ، سيقوم بفتح الألواح الشمسية أوتوماتيكياً، وتوجيهها إلى الشمس، وبعدها تتوقع المحطة الأرضية بأي لحظة تواصل القمر معها وتشغيل جميع الأنظمة والتأكد من سلامتها، استعداداً لأخذ أول صورة فضائية بطريقة ذكية.