"الآلية الثلاثية" تبشر السودانيين.. ماذا قالت عن تطورات العملية السياسية؟
قالت الآلية الثلاثية بشأن السودان، الإثنين، إن العملية السياسية في السودان دخلت مرحلة حاسمة، وتتطلب مشاركة واسعة.
وأصدرت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد) بيانا مشتركا، وقعه كل من محمد بلعيش، سفير الاتحاد الأفريقي في السودان، وفولكر بيرتس، ممثل الأمم المتحدة الخاص للأمين العام، وإسماعيل وايس، المبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
البيان قال "دخلت العملية السياسية مرحلة جديدة وحاسمة بعد توقيع الاتفاق السياسي الإطاري بين عدد كبير من أصحاب المصلحة السودانيين في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022".
وتابع :"نجحت المرحلة الأولى -بفضل الجهود السودانية المقتدرة- في التأسيس لعملية حوار سلمي يعلو فيه صوت المنطق ويخفُت فيه صوت العنف بهدف التوصل لحلٍّ سياسي يصنعهُ السودانيون، ويضمن العودة لمرحلة انتقالية يقودها المدنيون نحو السلام والديمقراطية في السودان".
وأضاف "تُركّز المرحلة الثانية على قضايا وطنية مهمة ترتبط باستقرار المرحلة الانتقالية في السودان.. عملية تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية ستعقُب تحقيق توافق مقبول حول هذه القضايا الأساسية وصولًا لاتفاق سياسي نهائي وترتيبات دستورية جديدة".
الآلية الثلاثية قالت أيضا، إن موقف الرفض القاطع الذي تتخذه بعض القوى الثورية في السودان ضد الاتفاق الإطاري يجب أن يدفع القوى المؤيدة للديمقراطية للعمل بجهد أكبر لإشراك هذه الأصوات المُشككة وضمان مشاركتهم في تطوير اتفاق على أساس توافقي لتجاوز هذه التحفظات.
واستطردت قائلة "لا تملك أي جهة في هذه المرحلة من العملية السياسية الحق في احتكار المساعي المؤيدة للديمقراطية والتغيير، فالجميع لديهم الحق في المشاركة والمساهمة في تشكيل مستقبل الديمقراطية في السودان".
وفي هذا الإطار، تعهدت الآلية الثلاثية "بمواصلة العمل لإشراك كافة القوى الوطنية الحريصة على التحول الديمقراطي المدني في البلاد للمشاركة في ورش العمل والمؤتمرات التي تنعقد في الوقت الحالي".
ووقعت الأحزاب السودانية اتفاقا إطاريا مع الجيش الشهر الماضي لبدء مرحلة انتقال سياسي جديدة تنتهي بإجراء انتخابات، إلا أن الاتفاق ترك قضايا خلافية لمحادثات أخرى.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg
جزيرة ام اند امز