"اتفاق السودان".. نهاية للإخوان وهزيمة لتركيا وقطر
خبراء سياسيون يؤكدون أن تشكيل السلطة الانتقالية سيجتث عناصر الإخوان المتغلغلة في مؤسسات الدولة السودانية بشكل نهائي
منذ سقوط نظام الحركة الإسلامية السياسية في السودان بقيادة عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي بانتفاضة شعبية أيدتها القوات المسلحة، ظل تحالف الشر الإخواني ممثلا في قطر وتركيا يحيك المؤامرات لنشر الفوضى في السودان.
- الوثيقة الدستورية السودانية تحدد تبعية المخابرات وقوات "الدعم"
- "العسكري السوداني" والمعارضة يتفقان على المشروع الدستوري
لكن الأطراف السودانية بتوافقها على تشكيل السلطة الانتقالية وإعلانيها السياسي والدستوري، نسفت المخططات الخبيثة وشيعتها إلى مثواها الأخير، حسب محللين.
واتفق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، خلال محادثات جرت الخميس والجمعة، على وثيقة الإعلان الدستوري المنظمة للفترة الانتقالي، وأصبحت جاهزة لتوقيعها يوم الأحد المقبل.
وبهذا الاتفاق، اكتملت عملية التوافق السودانية، حيث وقع الأطراف سابقا على الإعلان السياسي، وأصبحت البلاد على وشك أن تشهد تشكيل السلطة الانتقالية، وهو ما يغضب تنظيم الإخوان الإرهابي.
ويرى خبراء سياسيون أن اتفاق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على الإعلانين السياسي والدستوري يعتبر بداية النهاية لتنظيم الإخوان الإرهابي ومخططاته التخريبية.
وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن تشكيل السلطة الانتقالية سيجتث عناصر الإخوان المتغلغلة في مؤسسات الدولة بشكل نهائي.
أبرز المخططات الإخوانية الفاشلة
وحاك تنظيم الحركة الإسلامية السياسية المعزول وحلفه الدولي والإقليمي ممثلا في قطر وتركيا، كثيرا من المؤامرات لنشر الفوضى في السودان بعد عزل البشير للحيلولة دون اكتمال عملية التغيير، وفق مراقبين.
ولعل أبرز هذه المخططات محاولة الانقلاب على المجلس العسكري الانتقالي لـ4 مرات منذ سقوط البشير وتم إحباطها جميعها، بجانب افتعال المشكلات ودق "اسفين" بين العسكري وقوى الحرية والتغيير لمنع أي تقارب بينهما.
وتتهم دوائر سودانية التنظيم الإخواني الإرهابي بالوقوف خلف كافة عمليات التصعيد السياسي بين المجلس العسكري والحرية والتغيير، لمنع الاتفاق بينهما.
وبالأمس القريب كان بوق الإخوان الإرهابي المسمى بقناة "الجزيرة" القطرية يروج إلى تباعد المواقف بين المجلس العسكري الانتقالي والحرية والتغيير، في محاولة يائسة لنسف الوفاق السياسي.
وكانت أكبر المخططات القطرية لنشر الفوضى في السودان خلال الفترة الماضية هي عمل الدوحة في الخفاء، لتشكيل جبهة إخوانية عريضة، عن طريق دمج الأحزاب ذات الخلفيات الإسلامية في كيان واحد.
مؤامرات التخريب
ويرى السياسي السوداني محمد طاهر عسيل أن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف السودانية سيشكل بداية نهاية مشروع الإخوان الإرهابي في البلاد، وسيذهبهم عن المشهد السياسي دون رجعة.
وقال عسيل لـ"العين الإخبارية" "هذا التحول السياسي يمثل هزيمة كبيرة لمشروع الإخوان ومخططاتهم للعودة إلى سدة الحكم مجددا".
وأضاف "الفشل الذي صاحب حكم الإخوان في السودان خلق حالة كراهية شعبية عامة، حيث ارتبط تاريخ حكمهم بالفساد والقتل والتعذيب".
وتابع "يجب دعم الاتفاق من كل الطيف السوداني لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية، لملء الفراغ وبدء مرحلة التعمير لما دمره الإخوان خلال حكمهم الذي استمر 3 عقود".
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية عبداللطيف محمد سعيد أن الاتفاق بين المجلس العسكري والحرية والتغيير يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ السودان، وينهي بشكل عملي وجود الإسلاميين في المشهد.
وقال سعيد "يجب أن يمضي إكمال الاتفاق إلى نهايته على وجه السرعة، وتشكيل الحكومة حتى يجهض أي مخطط لعناصر النظام السابق وحلفائهم الإقليميين".
وأضاف "انتهى عهد الحركة الإسلامية، وعلى الأطراف الفاعلة حاليا المضي قدما في إنجاز مهام المرحلة الانتقالية وتخفيف الأعباء على السودانيين الذين انتظروا طويلا".
aXA6IDMuMTQ1LjcuMTg3IA== جزيرة ام اند امز