رحيل الزبير أحمد الحسن.. مهندس "النهب الإخواني" بالسودان
توفي، الجمعة، الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية السياسية (الإخوان) بالسودان، المحتجز بسجن كوبر على ذمة عدة جرائم.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن "أمين الإخوان أصيب بإعياء ليل الخميس، وفارق الحياة وهو في طريقه من سجن كوبر القومي إلى المستشفى لتلقي العلاج، الجمعة".
- قضاء السودان يصفع الإخوان .. محاكمة "انقلاب 1989" مستمرة
- السودان يكشف مصير قوانين الإخوان المرفوضة شعبيا
وجرى توقيف الزبير أحمد الحسن فور إسقاط نظام الإخوان وأودع سجن كوبر برفقة الرئيس المعزول عمر البشير وعشرات العناصر الإخوانية.
من هو الزبير؟
ويعد الزبير وهو من مواليد 1955م، واحدا من ركائز جماعة الإخوان الإرهابية في السودان.
وتولى عددا من المناصب خلال الحقبة السوداء لحكم الحركة الإسلامية السياسية في البلاد، أبرزها وزير المالية، ونائب محافظ البنك المركزي، ورئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان ووزير دولة بالمالية.
ويعتبر واحدا من العناصر الإخوانية التي عبثت بأموال الشعب السوداني، لإمساكه بالملف الاقتصادي لسنوات، وكان موقوفا على ذمة عدة جرائم حتى وفاته.
تولى الزبير منصب الأمين العام للحركة الإسلامية السياسية (أعلى سلطة) بالتنظيم، منذ العام 2012م إلى أن سقط حكمهم في العام 2019م، وبعد أن أوقفته السلطات جرى تكليف الإخواني الهارب علي أحمد كرتي لتسيير شؤون الحركة كأمين مؤقت.
بيع خط هيثرو
الزبير متهم رئيسي في جريمة بيع خط هيثرو السوداني، وهي القضية التي شغلت الرأي العام بالبلاد لسنوات، وتجري محاكمته حاليا برفقة متهمين آخرين.
وخط هيثرو هو خط لهبوط الطائرات في مطار هيثرو الدولي بالعاصمة البريطانية لندن، يمتلكه السودان منذ أربعينيات القرن الماضي، وقامت عناصر الإخوان ببيعه في منتصف التسعينيات في صفقة مشبوهة.
ويعد خط "هيثرو" من أميز خطوط الطيران التي كانت تحقق أرباحًا للسودان في السابق، وفشلت كل التحقيقات التي أجرتها لجان شكلها الرئيس المعزول عمر البشير في الوصول إلى المتورطين في الجريمة.
ويواجه الاتهام فيها الزبير أحمد الحسن بصفته كان وزيرا للمالية لحظة الصفقة المشبوهة، بجانب الراحل الشريف أحمد بدر وآخرين.