السودان ينتقد تحذير أمريكا رعاياها من السفر للخرطوم بسبب خطر "الإرهاب"
الخارجية السودانية طالبت واشنطن مراجعة تحذيرها، وأكدت التزام الخرطوم بمحاربة "الإرهاب".
أعربت الخارجية السودانية عن أسفها إزاء تحذير أمريكي جديد ينصح الأمريكيين بعدم التوجه إلى الخرطوم، التي قالت واشنطن إن "مجموعات إرهابية" تخطط لشن هجمات ضد الأجانب على أراضيها.
وذكرت الخارجية السودانية في بيان أصدرته مساء أمس الثلاثاء، أنها تأسف لإعلان واشنطن الذي يأتي رغم إقرار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بوجود "بيئة سياسية وأمنية إيجابية" عموما في السودان.
وأوضح البيان أن "هذه البيئة الإيجابية قد مكنت بعثات السفارة الأمريكية في الخرطوم من السفر بحرية في جميع أنحاء ولايات دارفور".
وأشار إلى أن "التنبيه يتجاهل الحقيقة على الأرض في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ويتناقض أيضا مع التقارير الأخيرة للأمم المتحدة وبعثتها في دارفور".
وحضت الخارجية السودانية واشنطن على مراجعة إعلانها، وأكدت التزام الخرطوم محاربة "الإرهاب" إلى جانب شركائها الدوليين لتعزيز الأمن الإقليمي.
ونشرت الخارجية الأمريكية تنبيهها الإثنين الماضي، على موقع السفارة في الخرطوم، محذرة رعاياها من السفر إلى السودان، في ظل مخاوف من هجمات إرهابية محتملة تستهدف منشآت حكومية أجنبية ومحلية، ومناطق يرتادها غربيون.
وأكد التنبيه أن على المواطنين الأمريكيين تجنب السفر إلى مناطق النزاع الثلاث في السودان، وهي: دارفور والنيل الأزرق وشمال كردفان.. كما حذر الأمريكيين أيضا من السفر إلى ولايتي كسلا وشمال كردفان اللتين فرضت فيهما حالة الطوارئ منذ العام الماضي.
ويأتي هذا عقب تنبيه سابق ينصح بعد السفر صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2017، بعد أيام قليلة على رفع واشنطن حظرا تجاريا استمر لعشرات السنين على الخرطوم في 1997.
ورفعت واشنطن عقوباتها عن السودان في 12 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها أبقت الخرطوم على لائحة "الدول الراعية للإرهاب" إلى جانب إيران وسوريا وكوريا الشمالية.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg4IA== جزيرة ام اند امز