الجيش السوداني يقطع "طريق الإخوان" للوقيعة مع المدنيين
بكلمات تقطع الطريق أمام محاولات الوقيعة بينه وبين المدنيين، أكد الجيش السوداني، أن مهمته هي تأمين الفترة الانتقالية دون تدخل بالسياسة.
التصريحات جاءت على لسان المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد نبيل عبد الله، تفاعلا مع بيان لـ"قوى الحرية والتغيير"، حول محاولات عناصر النظام البائد الوقيعة بين المدنيين والمؤسسة العسكرية.
- مناورة إخوان السودان للعودة.. تصدير الشباب واستغلال النساء
- مجلس السيادة يدعو فرقاء السودان لحوار شامل على أرضية "دستور انتقالي"
وقال العقيد نبيل عبد الله، في بيان، الخميس، إنه "من الجيد أن تصحح بعض القوى السياسية مواقفها من القوات المسلحة، التي تتفهم جيدا التحديات التي تجابه البلاد في هذه المرحلة وأخطرها محاولات اتخاذها مطية لتحقيق مآربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي".
وأضاف "ليس هناك انقلابيون في صفوفنا"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة تعرف جيدا كيف تحصن أفرادها ضد أي اختراقات، وتتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة ودراية تامة بأهداف الفاعلين في الملعب السياسي الحالي".
وأوضح أن "القوات المسلحة مدرسة قديمة حنكتها التجارب والتقلبات التي مرت بالبلاد وتعرف كيف تتعامل بطريقة مناسبة مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية".
ولفت إلى أن "القوات المسلحة تتعامل مع متغيرات اتفاقية جوبا للسلام طبقا لرؤية واضحة تتمثل في المضي قدما في إنفاذ الترتيبات الأمنية الشاملة".
وكانت قوى "الحرية والتغيير" قالت، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء، إنها تتابع "الحملة الممنهجة التي يقودها عناصر النظام البائد هذه الأيام، والتي ترمي لخلق شُقة واسعة بين المؤسسة العسكرية والمدنيين من جهة، والدفع للصدام داخل المؤسسة العسكرية نفسها من جهة أخرى".
وأضافت أن "القوات المسلحة السودانية هي ملك للشعب وهي مؤسسة عريقة تقترب من إكمال عامها الـ100 منذ التأسيس".
وأوضحت أن "من يستهدف المؤسسة العسكرية هو من يزج بها في أتون الصراع.. ونحن حريصون على مساعدتها في أداء مهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون بإبعادها بها عن أي شكل من أشكال الاستقطاب السياسي".