انتشار للجيش السوداني بذكرى الثورة خشية "عنف" الإخوان
حكومة ولاية الخرطوم قررت إغلاق الجسور والأسواق والمحال التجارية خلال يومي الإثنين والثلاثاء
شهدت الخرطوم، الأحد، ما يشبه الطوق القتالي في كل أرجائها، وسط إغلاق للجسور وإلغاء تصاريح المرور الممنوحة لبعض الفئات، تحسبا لمخطط عنف تخريبي للإخوان، وفق مصادر عسكرية.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن الجيش نشر دبابات ومدرعات في طرقات رئيسية وأغلق الشوارع المؤدية لقيادته وأفرغ منطقة وسط الخرطوم بعد اشتباه بوجود عناصر مندسة تخطط لأعمال عنف بالتزامن مع إحياء ذكرى الثورة 30 يونيو.
وشدد الشهود أن الجيش والقوات النظامية الأخرى فرضوا ضوابط صارمة للتنقل بين مدن العاصمة الثلاث "الخرطوم، أمدرمان، بحري" والسماح بعبور الحالات المستثناة بعد أعمال التفتيش اللازم.
ويوم السبت، أعلن عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا، أن المؤسسة العسكرية وضعت خطة أمنية متكاملة لتأمين إحتفالات البلاد والثوار بذكرى مسيرات "30 يونيو".
ودعت قوى الثورة السودانية إلى مسيرات مليونية يوم 30 يونيو، للمطالبة باستكمال أهداف الانتفاضة، المتمثلة في القصاص للشهداء وتشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين ومحاسبة رموز نظام الإخوان البائد.
و30 يونيو هو تاريخ صعود جماعة الإخوان الإرهابية في 1989، لكن الشعب السوداني استطاع تحويله من يوم مشؤوم إلى ذكرى مجيدة، إذ تمكنوا فيه من استعادة بريق الثورة عقب فض الاعتصام العام الماضي، حيث خرجوا بالملايين للطرقات مطالبين بالحكم المدني.
ولاحقت الاتهامات نظام الإخوان البائد بأنه يخطط لجر مسيرات هذه الذكرى إلى العنف والفوضى.
وقررت حكومة ولاية الخرطوم إغلاق الجسور والاسواق والمحال التجارية خلال يومي الإثنين والثلاثاء المقلبين، لقطع الطريق أمام مندسين يحاولون جر المسيرات إلى العنف والفوضى.