إطلاق سراح "إرهابي عالمي".. السودان يسدل الستار على قضية غرانفيل

علقت واشنطن، الثلاثاء، على إطلاق السلطات السودانية سراح شخص أدين بمقتل دبلوماسي أمريكي عام 2008.

الرجل الذي يطلق عليه "عبد الرؤوف أبو زيد"، كان قد ثبتت إدانته في مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس، وتصنفه واشنطن "إرهابيا عالميا"، ذا تصنيف خاص، منذ عام 2013.

• "الآلية الثلاثية" تبشر السودانيين.. ماذا قالت عن تطورات العملية السياسية؟
• السودان "يحصن" حدوده بتصفير الأزمات مع الجيران.. هل ينجح؟

وقال شقيقه عبد الملك أبوزيد، في تصريحات صحفية، إن "المحكمة العليا السودانية أفرجت عنه بعد عامين من التوصل إلى تسوية بين الحكومة السودانية وأسرة غرانفيل".

وأشار شقيقه إلى أن "عبد الرؤوف قضى في السجون مدة 15 عاماً تعادل ووفقاً لسنوات السجون 20 عاماً بما يعادل فترة محكومية السجن المؤبد".

وأضاف عبد الملك أن "حكم الإعدام شنقا سقط؛ نظراً لأن أسرة القتيل الثاني وهو السائق في وكالة العون الإنساني، عبد الرحمن عباس، استلمت تعويضا ماليا تم سداده للأسرة مقابل العفو".

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها "على دراية بتقارير الإفراج عن أبو زيد".

وأوضح متحدث باسم الخارجية، أن "السفارة الأمريكية تتواصل مع مسؤولين حكوميين للحصول على مزيد من المعلومات".

ودعا إلى "المساءلة الكاملة عن مقتل جون غرانفيل وزميله السوداني عبد الرحمن عباس رحمة، الموظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اللذين قتلهما مسلحون بالخرطوم في 2008."

ما هي قضية غرانفيل؟

وقعت حادثة اغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل، وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس، مطلع عام 2008م، وأغلق الملف نهائيا بحكم قضائي دخل بموجبه 6 مدانين إلى السجن.

لكن 4 منهم تمكنوا من الهرب من سجن كوبر نهاية عام 2010، وتبقى 2 منهم فقط في زنازين سجن كوبر لقضاء فترة محكوميتهما، وهما عبد الرؤف أبو زيد، وقصي الجيلي.

أما الهاربون فقد انضموا إلى حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وقتل أحدهم وهو مهند عثمان يوسف، في مقديشو خلال مواجهة مسلحة مع قوات المارينز الأمريكي، ولا يزال اثنان وهما محمد مكاوي إبراهيم، وعبد الباسط حاج الحسن، يقاتلان جنبا إلى جنب مع عناصر حركة الشباب الإرهابية بالصومال.

على قائمة الإرهاب

ورصدت واشنطن مكافأة وجائزة مالية قيمتها (5) ملايين دولار لمن يعثر أو يدل ويرشد على مكان اختباء قتلة "غرانفيل" وهما "محمد مكاوي إبراهيم"، و"عبد الباسط حاج الحسن".