حمدوك يطرح مبادرة لتحصين "الانتقال الديمقراطي" بالسودان
طرح رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، مبادرة لتوحيد قوى الثورة وتحقيق السلام الشامل وتحصين الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان الإثنين، إن حمدوك شرع في إجراء لقاءات ومشاورات واسعة مع قيادات السلطة الانتقالية والقوى السياسية والمدنية وقوى ثورة ديسمبر.
وأضاف أن المشاورات تأتي بخصوص تطوير مبادرته (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) والتي تهدف لتوحيد مكونات الثورة والتغيير وإنجاز السلام الشامل، وتحصين الانتقال الديمقراطي وتوسيع قاعدته وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة "حرية، سلام وعدالة".
وتابع البيان "من المزمع أن يقام تنوير صحفي بخصوص هذه المبادرة اليوم الثلاثاء، حيث سيقدم رئيس الوزراء المبادرة للشعب السوداني ويفصل فيها وفي الخطوات التالية بما في ذلك اللقاءات المتوقع إجراؤها مع المكونات المجتمعية المختلفة لطرح المبادرة عليها".
وتعيش قوى الحرية والتغيير "الائتلاف الحاكم" خلافات حادة بين مكوناته، إذ تقود بعضها تحركات لإعادة هيكلة التحالف بدعوى إصلاح، بينما ترفض تيار أخرى هذا التوجه.
ويسعى السلطة الانتقالية أيضا إلى استكمال مسيرة السلام الشامل بضم الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة جيش السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور، للعملية السلمية.
كما تواجه عملية الانتقال الديمقراطي في السودان بمعضلة التدهور الاقتصادي المريع، الذي قارب فيه معدل التضخم 400%، وسط تراجع في قيمة الجنيه وغلاء فاحش ونقص مستمر في الخدمات.