تأمين "سجن البشير" و13 هدفا.. خطة السودان لـ"مظاهرات أكتوبر"
أنهت الداخلية السودانية، الأربعاء، خطتها لتأمين مسيرات إحياء ثورة أكتوبر، وبينها تأمين سجن كوبر حيث يمكث الرئيس المعزول عمر البشير.
واطلع عضو مجلس السيادة السوداني، محمد حسن التعايشي، الأربعاء، على ترتيبات وزارة الداخلية وجهودها لتأمين احتجاجات مقررة غدا الخميس.
جاء ذلك خلال لقاء جمع التعايشي ووزير الداخلية، عزالدين الشيخ، في الخرطوم، الأربعاء، عشية المظاهرات التي تتزامن مع إحياء ذكرى ثورة أكتوبر/تشرين أول.
ووقف اللقاء المشترك بين التعايشي، ووزير الداخلية، على الخطة التي وضعتها الجهات المختصة لحماية المتظاهرين على مستوى العاصمة والولايات، والحيلولة دون وقوع أي حالات عنف.
وشدد التعايشي والشيخ على ضرورة الالتزام بالسلمية وتفويت الفرصة على أي عناصر تخريبية في الاحتجاجات.
كما امتدح الجانبان، تجربة الثورة السودانية ووعي السودانيين وقدرتهم في الحفاظ على سلمية ومدنية الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير في ٢٠١٩.
وتعتزم لجان وكيانات نقابية ومهنية تنظيم مظاهرات، غداً الخميس، في العاصمة الخرطوم والمدن السودانية؛ لإظهار الدعم للحكومة المدنية والانتقال الديمقراطي في البلاد.
بدورها، عقَدَتْ رئاسة الشرطة السودانية مساء اليوم الأربعاء اجتماعاً طارئاً لهيئتى الإدارة والقيادة لمناقشة الخطة التفصيلية لتأمين مظاهرات الخميس.
ووفق بيان الشرطة، تم استعراض ثلاثة عشر هدفاً للخطة وأهمها تأمين المواقع السيادية والاستراتيجية والخدمية الحيوية، وتأمين المنشآت والمرافق العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية والأسواق ومراكز المال والاقتصاد .
وخلال الاجتماع، تمت الموافقة على إجراءات تأمينية استثنائية لسجون ولاية الخرطوم، لاسيما السجن الاتحادى كوبر المسجون فيه الرئيس المعزول عمر البشير.
كما استعرض الاجتماع أيضاً المحاور التأمينية للخطة التى بلغت نحو 28 محورا تأمينى توضح الأدوار والمهام للقوات المشاركة على وجه الدقة والتحديد على مستوى المدن الثلاث (الخرطوم ، بحرى وأمدرمان) فضلاً عن الإجراءات التأمينية بمختلف ولايات السودان وفق توجيهات رئاسة الشرطة.
وتعيش العاصمة الخرطوم حالة من التوجس والمخاوف، إثر استقطاب سياسي حاد ودعوات مزدوجة للخروج في تظاهرات بذكرى ثورة أكتوبر/تشرين أول.
ومع تكثيف الحرية والتغيير الدعوات لتظاهرات الخميس، بدأت المجموعة المنشقة عن هذا التحالف دعم اعتصام مستمر أمام القصر الرئاسي منذ 5 أيام، ومده بمحتجين جدد مع توسيع نطاقه.
ويتمسك المحتجون بحل الحكومة الانتقالية السودانية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد وتوافق مكونات الحرية والتغيير، كشرط لرفع الاعتصام.
وذكرى 21 أكتوبر/ تشرين أول تحمل رمزية نضالية كونها شهدت أول ثورة شعبية في تاريخ السودان الحديث، عندما خرج الملايين عام 1964 في مواكب سلمية وأسقطوا حكم الرئيس الراحل الجنرال إبراهيم عبود.