الأزمة في السودان.. واشنطن تنصح بـ"السلمية" و"التوافق"
دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم، المتظاهرين السودانيين، اليوم الأربعاء، إلى الالتزام بالسلمية في مظاهرات دعم الانتقال.
جاء ذلك إثر دعوات أطلقها تحالف قوى الحرية والتغيير؛ المكون المدني في الائتلاف الحاكم، وهيئات نقابية ومنظمات مجتمع مدني، للتظاهر في ذكرى ثورة 21 أكتوبر/تشرين أول، لدعم الانتقال المدني الديمقراطي.
وقالت السفارة الأمريكية في تعميم صحفي الأربعاء، إنها "على علم بالدعوات الموجهة للسودانيين للتظاهر يوم الخميس، للتعبير عن آرائهم بشأن الوضع الحالي في البلاد".
وأضاف البيان: "نشجع المتظاهرين على السلمية ونذكرهم بالدعم الأمريكي القوي للانتقال الديمقراطي في السودان لتحقيق الحرية والسلام والعدالة".
وتابع: "نشجع أيضا القادة المدنيين والعسكريين على العمل معًا في شراكة للتغلب على خلافاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المعايير الأساسية للإعلان الدستوري".
وتعيش العاصمة الخرطوم حالة من التوجس والمخاوف، إثر استقطاب سياسي حاد ودعوات مزدوجة للخروج في تظاهرات بذكرى ثورة أكتوبر/تشرين أول.
ومع تكثيف الحرية والتغيير الدعوات لتظاهرات الخميس، بدأت المجموعة المنشقة عن هذا التحالف دعم اعتصام مستمر أمام القصر الرئاسي منذ 5 أيام، ومده بمحتجين جدد مع توسيع نطاقه.
ويتمسك المحتجون بحل الحكومة الانتقالية السودانية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد وتوافق مكونات الحرية والتغيير، كشرط لرفع الاعتصام.
وذكرى 21 أكتوبر/ تشرين أول تحمل رمزية نضالية كونها شهدت أول ثورة شعبية في تاريخ السودان الحديث، عندما خرج الملايين عام 1964 في مواكب سلمية وأسقطوا حكم الرئيس الراحل الجنرال إبراهيم عبود.