السودان يطلع الإمارات على تطورات ملف سد النهضة

ناقش السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي.

وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية، إن المكالمة ‏تناولت تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين، فضلاً عن مناقشة التطورات في المنطقة، بما في ذلك آخر المستجدات في ملف سد النهضة.

وشرحت الوزيرة رؤية السودان الهادفة لتحقيق "حل سياسي دبلوماسي كسبي".

والأربعاء، دعا السودان إلى وساطة دولية رباعية لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي؛ الولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

وجاءت الدعوة خلال اجتماع اللجنة السودانية العليا لسد النهضة، برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

نجاح الفترة الانتقالية

على صعيد منفصل، أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أن تشكيل الحكومة سيكون دافعا نحو تحقيق آمال البلاد.

جاء ذلك في لقاء جمع "حميدتي"، الخميس، في مكتبه بالقصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، بسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان، حمد محمد الجنيبي.
وقال "حميدتي"، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن السودان يشهد حاليا مرحلة جديدة فيها الكثير من الإيجابيات.

وأضاف أن "تشكيل الحكومة سيكون دافعا نحو تحقيق آمال وتطلعات شعبي البلدين"، معربا عن تطلع السودان لزيادة الاستثمارات وحمايتها من خلال القوانين والتشريعات".

من جانبه، قال السفير حمد محمد الجنيبي، إنه نقل تحيات القيادة في دولة الإمارات العربية للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة، وتمنياتها للسودان حكومة وشعبا بمزيد من التقدم والتطور والازدهار".

ووصف السفير، في تصريحات إعلامية، العلاقات السودانية الإماراتية بأنها "تاريخية وراسخة وقوية"، منوها إلى أزلية أواصر العلاقات الشعبية بين البلدين.

وأعرب عن تطلع بلاده لنجاح الفترة الانتقالية في السودان، بما يحقق التنمية والاستقرار لشعبه الشقيق"، وفق البيان نفسه.
والأربعاء، أدى وزيرا الصحة عمر محمد النجيب، والإعلام حمزة بلول الأمير، اليمين الدستورية، لتكتمل بذلك الحكومة السودانية الجديدة.

وقبل أسبوع، أدت الحكومة الجديدة المكونة من 26 حقيبة وزارية، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة ورئيس القضاء ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إيذانا بمباشرة مهامها.
وتمثل الحكومة قفزة في الحياة السياسية السودانية، وانتقالا واضحا من حكومة تكنوقراط إلى حكومة حزبية تراعي كل الأطراف السياسية المحلية.

ويرى محللون أن دعم الإمارات وتواصل قيادتها الرشيدة مع السودانيين الذين يبذلون جهودا في شق طريق الأمل والاستقرار في بلادهم، يأتي في إطار خطوط التواصل الأخوية التي تجمعها بالدول الشقيقة والصديقة.

دعم يستهدف تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي، وتحقيق التقدم والرخاء للشعب السوداني في ظل قيادته الجديدة، ضمن جهود أعربت القيادة السودانية، ممثلة بمجلس السيادة والحكومة، عن تقديرها لها.

ويلتقي نهج الخرطوم مع دولة الإمارات الداعمة لاستقرار المنطقة وإبعادها عن التوترات والتدخلات الخارجية.

aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg

جزيرة ام اند امز