السودان يوسع مشاوراته مع الغرب بشأن سد النهضة
بحث وزير الري السوداني، ياسر عباس، الثلاثاء، مع سفيري فرنسا وروسيا بالخرطوم، كل على حدة، ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، إن هذه المباحثات تأتي في إطار لقاءات عباس بالسفراء الأجانب المعتمدين بالخرطوم لشرح موقف بلاده حول سد النهضة.
كما تهدف لقاءات الوزير السوداني إلى بحث سبل التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية وتوفير خدمات مياه الشرب في المناطق المتأثرة بالحرب، لتأمين عملية السلام.
واستعرض عباس خلال لقائه بالسفيرة الفرنسية والسفير الروسي بالخرطوم، التحديات التي تواجه وزارته لجهة بناء قدرات العاملين والتدريب؛ بالإضافة إلى أهمية توفير المياه للزراعة والرعي كعامل أساسي للتنمية والاستقرار خلال الفترة الانتقالية.
وأكد الدبلوماسيان الفرنسي والروسي متابعة بلديهما بصفة لصيقة لملف سد النهضة، وأبديا اهتمامهما بمشروعات حصاد المياه ورفع القدرات وحسن إدارة الموارد المائية في السودان.
والإثنين الماضي، التقى وزير الري السوداني، السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق، بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ووعد صديق بأن تدعم بلاده مفاوضات سد النهضة وصولا إلى اتفاق مرض بين الدول الثلاث.
وقال إن بلاده تتفهم موقف السودان بشأن مفاوضات سد النهضة.
ويتمسك السودان بضرورة تغيير منهجية التفاوض، وإعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي بغرض التوصل لاتفاق مرضٍ وملزم قانونا.
وكان السودان طالب بضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، مؤكدا رفض بلاده لسياسة الأمر الواقع.
وخلال السنوات الماضية، خاضت مصر والسودان (دولتا المصب) مفاوضات شاقة مع إثيوبيا (دولة المنبع) للتوافق حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية.
وتعثرت المفاوضات أكثر من مرة كان آخرها نهاية العام الماضي فيما لم يتضح بعد سبل حلحلة الملف الذي مثل للدول الثلاث قضية أمن قومي.
وأعلنت إثيوبيا، مؤخرا، اكتمال بناء 76.3% من سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق، مؤكدة أنها تستهدف التنمية وليس الإضرار بمصالح دول المصب.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز