"الجبهة الثورية" بالسودان تجتمع لحسم موقفها من تعيين ولاة مدنيين
الجبهة الثورية ترى ضرورة أن يكون الولاة مكلفين وليسوا معينين حيث تدرس خيارات عديدة في اجتماعها الطارئ اليوم.
قالت مصادر سودانية مطلعة إن الجبهة الثورية تعقد في وقت لاحق اليوم اجتماعا لحسم موقفها من مقترح حكومي بتعيين ولاة مدنيين خلال أيام.
وتضم الجبهة الثورية التي تشكلت في أعقاب الإطاحة بنظام عمر البشير غالبية حركات الكفاح المسلح التي توصلت عبر مفاوضات في عاصمة جنوب السودان جوبا إلى إجراءات لبناء الثقة مع السلطات الانتقالية في السودان.
وتوافق الفرقاء في جوبا على إرجاء تعيين ولاة مدنيين إلى ما بعد التوقيع على اتفاقية سلام، لكن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أجرى الجمعة مشاورات مكثفة مع قيادات الجبهة الثورية لإقناعهم بتعيين ولاة مدنيين خلال أيام.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إنه في ضوء هذه الاتصالات ستعقد الجبهة الثورية اجتماعا حاسما اليوم السبت لاتخاذ قرار عقب المشاورات التي تمت بينها وحمدوك بشأن تعيين الولاة.
وتشترط الجبهة في حالة الاتفاق على تعيين ولاة مدنيين بألا يشمل القرار المناطق التي تشهد توترات أمنية، وفقاً للمصادر.
وتطالب مجموعة أخرى باستمرار الولاة العسكريين بولايات التماس لحين التوصل إلى اتفاق سلام شامل، فيما سيكون الخيار الأخير هو إرسال القائمة التي تضم أسماء الولاة للجبهة الثورية للتشاور حولها.
وكان رئيس الوزراء السوداني، وجه ولاة الولايات العسكريين بالاستمرار في تكليفهم لحين تعيين آخرين مدنيين.
وكانت مسيرات مليونية انطلقت في 30 يونيو/حزيران المنصرم، طالبت باستكمال أهداف الانتفاضة، المتمثلة في "القصاص للشهداء وتشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين ومحاسبة رموز نظام الإخوان البائد".
وأقر فريق الوساطة في مفاوضات السلام السودانية إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.