"الميرغني" يشيد بدعم السعودية ومصر لجهود الوفاق بالسودان
أشاد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني محمد عثمان الميرغني، بالجهود المبذولة من السعودية ومصر لإنجاح المرحلة الانتقالية بالسودان .
وثمن الزعيم السياسي الأبرز في السودان، في تصريح صحفي الأربعاء، "ما جاء حول بلاده في البيان الختامي المشترك؛ بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للقاهرة، ولقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".
وشدد الميرغني على أن البيان أكد عزم مصر والسعودية استمرار دعمهما لإنجاح الفترة الانتقالية وتشجيعهما للحوار بين الأطراف السودانية.
وقال الميرغني إن هذه الدعوة السعودية المصرية تأتي في توقيتها الصحيح، لافتاً إلى أنها تستجيب للمطالب الوطنية المنادية بإشراك الجهات السياسية الوطنية الفاعلة في اتخاذ السياسات والقرارات المتعلقة بخطط السودان وتطلعاته المستقبلية.
وأكد عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدان الشقيقة الثلاثة (السودان، السعودية، مصر)، وأهمية تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة.
من ناحية أخرى، أبدى الميرغني أسفه على ما تردد عن تعليق الاتحاد الأفريقي لمشاركته في مفاوضات السلام السودانية عبر الآلية الثلاثية.
ودعا الاتحاد الأفريقي إلى مواصلة دوره مع بقية الشركاء لتسهيل إجراءات الحوار الوطني السوداني الهادف لرسم خارطة طريق المستقبل وصولا لتحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي وتهيئة الأجواء للانتخابات.
وكانت حالة من الضبابية سادت موقف الاتحاد الأفريقي، الذي يشكل آلية ثلاثية ـ بجانب الأمم المتحدة وإيجاد ـ تسعى لحل الأزمة السودانية، في أعقاب تصريحات أطلقها مبعوثه بالخرطوم محمد بلعيش.
وبعد إعلان رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش، خلال مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء، توقف البعثة عن حضور اجتماعات الآلية الثلاثية، التي تضم الأمم المتحدة، ومنظمة "إيجاد" الإقليمية، بزعم افتقارها للشفافية، عاد مكتب الاتصال الأفريقي لنفي الانسحاب.
وقال بيان لمكتب الاتصال التابع للاتحاد الأفريقي بالخرطوم، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن كلمة ممثله محمد بلعيش تعرضت لتأويلات غير دقيقة، نافيا أن يكون الاتحاد الأفريقي قد انسحب من الآلية الثلاثية التي شارك في تأسيسها وأعمالها.
وأوضح البيان أن ما حدث أن رئيس البعثة أكد أنه "لن يحضر بعض الأنشطة بسبب انعدام الشفافية واحترام كل الأطراف، والالتزام الدقيق بعدم الإقصاء، في العملية السياسية، بما يضمن نجاحها تماشيا مع مبادئ وقيم المنظمة القارية".
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز