سابقة تاريخية، 300 شرطية وزعتهن إدارة شرطة المرور بوزارة الداخلية السودانية ، لتنظيم حركة السير في شوارع رئيسية بالعاصمة الخرطوم .
8ساعات يوميا تقف الشرطيات في حرّ الشمس بقبعاتهن الزرقاء وبدلاتهن البيضاء ، يلوحن بأيديهن للسيارات لتخفيف الاختناقات المرورية ، وينسقن مع بعضهن عبر أجهزة الاتصال على التقاطعات الرئيسية .
في البداية كان مشهد الشرطيات مفاجئاً بالنسبة لكثير من السودانيون ، بسبب الصورة التي رسمها النظام الإخواني البائد للمرأة .
لكن بعد شهرين على بدء عملهن ، صار وجودهن جاذباً ، ويثير إعجاب وتقدير الأغلبية ، فهن لطيفات بتعاملهن ، حازمات بتطبيق القانون ، راضيات متفانيات .
التغيير السياسي الذي شهدته السودان قبل عامين ، أعاد للمرأة اعتبارها في جميع المجالات ، فهي ممثلة بمقعدين في مجلس السيادة ، وبــ 4 وزارات بينها الخارجية والشباب والرياضة في حكومة عبد الله حمدوك .
هي ليست الخطوة الأولى للحكومة الانتقالية لمقاطعة الماضي الأسود ، فقد سبقها إطلاق بطولة دوري كرة القدم للسيدات الذي شارك فيه فرق من جميع أنحاء السودان .