السودان يبحث عن الطاقة المتجددة.. إصدار أول صكوك خضراء
في رحلة البحث عن حل لأزمة الكهرباء، وتوفير مصادر بديلة للطاقة أطلق السودان صندوقا استثماريا لعرض أول صكوك خضراء في البلاد.
وبهدف الصندوق إلى تمويل طاقة متجددة للاستخدام التجاري، وتبلغ قيمة الصندوق نحو 4.75 مليار جنيه سوداني (11.3 مليون دولار).
الصندوق الذي يمول إنتاج 55 ميجاوات ساعة يوميا من الكهرباء لصناعات مثل الزراعة والتعدين، أطلقته شركة سنابل للأوراق المالية، وهي فرع لبنك الخرطوم.
- خزينة السودان الخاوية تنتعش.. البنك الدولي يرفع حجم التمويل
- بنك عالمي يستأنف التحويلات مع السودان.. 5 مليارات في الطريق
ويعاني السودان من أزمة حادة في الكهرباء، حيث أن 60% من السكان لا تصل إليهم الكهرباء.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، لا يكفي إنتاج البلاد من الكهرباء تغطية الاستهلاك المحلي،
وخلال العام الماضي تصاعدت حدة الأزمة في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء بالبلد الذي يسعى للخروج من أزمته الاقتصادية.
ولا يقتصر تأثير نقص الكهرباء عند حد الاستخدام المنزلي، فالعديد من الصناعات تأثرت بالأزمة.
الصندوق الاستثماري، الذي تم إطلاقه في شراكة مع شركة النهضة للتنمية المستدامة والشركة العربية الأفريقية، سيجري تقسيمه إلى صكوك بقيمة 500 جنيه سوداني للصك الواحد.
وجرى استثمار حوالي 500 مليون دولار في الطاقة الشمسية في السودان لإنتاج سنوي قدره 500 ميجاوات ساعة، بحسب سوريست انفستمنت وهي إحدى بضع شركات تنشط في القطاع.
ويواجه القطاع المصرفي في السودان إعادة تنظيم واسعة بينما البلد في طور الخروج من عقود من عزلة اقتصادية وعقوبات.
ديون السودان
ويتوقع السودان شطب نحو 45 مليار دولار من ديونه الخارجية في إطار مبادرات تخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة في العالم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قوله في تصريحات صحفية بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن السودان سيصل إلى لحظة اتخاذ القرار بشأن ضمه إلى مبادرة مساعدة الدول الفقيرة المثقلة بالديون بحلول أول يونيو/حزيران المقبل، ليبدأ بعدها تخفيف أعباء الديون عن السودان تدريجيا.
وفي 17 مايو/ آيار الجاري نجح السودان خلال مؤتمر دولي في باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، إلى التوصل لاتفاق مع المانحين الدوليين لتسوية ديون السودان القديمة والتي تقدر بأكثر من 60 مليار دولار.