مصادر: اتجاه لتأجيل مفاوضات الخرطوم والمسلحين بجوبا
وفد "الجبهة الثورية" (يضم نحو 7 فصائل مسلحة) سيدخل في اجتماعات مكثفة اليوم، لحسم الموقف النهائي من المفاوضات
علمت "العين الإخبارية" من مصادر برئاسة جنوب السودان عن اتجاه قوي لتأجيل جولة المفاوضات المباشرة بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة المنعقدة بجوبا لعدة أيام.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن وفد "الجبهة الثورية" (يضم نحو 7 فصائل مسلحة) سيدخل في اجتماعات مكثفة اليوم، لحسم الموقف النهائي من المفاوضات.
وحسب التسريبات فإن الأطراف اتفقت على أن يكون المنبر جوبا، وسيعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي لاحق.
إلي جانب ذلك، تناقش الجبهة الثورية أجندة العملية التفاوضية، على أن تحدد موقفها من الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة، كجبهة ثورية موحدة أو بشكل منفصل لكل الحركات المسلحة.
ومساء الإثنين، بدأت في عاصمة جنوب السودان جوبا مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بهدف إنهاء الحرب في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتشارك الحكومة بوفد رفيع من مجلس السيادة برئاسة الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، فيما ينخرط بالتفاوض تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، والتي سيجري معها محادثات في مسار منفصل لكونها أكبر حركة مسلحة تسيطر على مناطق واسعة بجنوب كردفان.
ويمثل الذين يشاركون في محادثات جوبا الحالية كافة الفصائل المسلحة في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور التي تخوض حربا في إقليم دارفور، والتي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.
والأربعاء، أعلن عمار نجم الدين، عضو وفد التفاوض بالحركة الشعبية لتحرير السودان، تعليق التفاوض مع حكومة الخرطوم، لحين تنفيذ شروطها.
وقال مصدر رفيع لـ"العين الاخبارية " إن الحركة الشعبية-شمال طالبت بتأكيد وقف إطلاق النار المعلن سابقاً، وسحب جميع العربات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع الموجودة بمنطقة خور الورل في جنوب كردفان، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية نزاع حدث بين عدد من الزراعيين والعرب الرحل.
ومساء الأربعاء، بالفعل، أصدر رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان مرسوما دستوريا بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.