مرسوم دستوري بوقف شامل لإطلاق النار في السودان
"البرهان" وعد خلال لقائه قيادات "الجبهة الثورية" والحركة الشعبية-شمال في جوبا بإصدار مرسوم دستوري بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان.
قالت مصادر مطّلعة لـ"العين الإخبارية" إن رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أصدر الأربعاء مرسوما دستوريا بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
وحصلت "العين الإخبارية"، على تفاصيل المرسوم الدستوري، الذي حمل الرقم (96) لسنة 2019، وصدر عن مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وينص المرسوم الدستوري على: "بعد الاطلاع على المرسومين الدستوريين رقم (38) و(39) لسنة 2019، وعلى القرار الجمهوري رقم (389) لسنة 2018، وعلى الأمر رقم (2) لسنة 2019 الصادر بواسطة مجلس السيادة الانتقالي وتهيئة لأجواء الاستقرار والأمان واستشراقا لعهد جديد يتحقق فيه السلام والطمأنينة والأمن على ربوع السودان، وعملا بأحكام المادة (16/1) من قانون تفسير القوانين والنصوص العامة لسنة 1974، أصدر القرار الآتي: 1- وقف إطلاق النار على امتداد جمهورية السودان وعلى جميع الجبهات والمسميات اعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار. 2- على كل الجهات المختصة وضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري".
وبهذا المرسوم الدستوري، يكون "البرهان" قد أوفى بوعد قطعه، قبل ساعات، خلال لقائه قيادات "الجبهة الثورية" والحركة الشعبية-شمال، في جوبا.
كان عمار نجم الدين عضو وفد التفاوض بالحركة الشعبية لتحرير السودان، قد أعلن، الأربعاء، تعليق التفاوض مع حكومة الخرطوم، لحين تنفيذ شروط حركته.
واشترطت الحركة الشعبية-شمال تأكيد وقف إطلاق النار المعلن سابقا وسحب جميع العربات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع الموجودة بمنطقة خور الورل في جنوب كردفان، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية نزاع حدث بين عدد من الزراعيين والعرب الرحل، بحسب ما أكده مصدر رفيع لـ"العين الإخبارية".
يذكر أنه كان من المقرر دخول وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية في جولة مباحثات مباشرة بجوبا، صباح اليوم، بهدف إنهاء الحرب بإقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
إلا أن الوزير بمكتب رئيس جمهورية جنوب السودان، مييك دينق أيي، قال في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "وفد حكومة الخرطوم برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان، دخل في اجتماع امتد لساعات مع وفد الحركة الشعبية-شمال، واتفقا على أن تكون الجلسة الأولى من اللقاء المباشر لتحديد أجندة الجولة التفاوضية".
وبدأت، الثلاثاء، في عاصمة جنوب السودان، المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، بهدف تحقيق السلام في السودان.
وأكدت وفود المشاركة من الحكومة والمعارضة رغبتها في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي سنوات من الحرب الضارية في البلد مترامي الأطراف، تلبية لتطلعات الشعب السوداني.
وتستضيف جوبا محادثات السلام بين الفرقاء السودانيين من الحكومة وتحالف الجبهة الثورية، الذي يضم نحو 7 فصائل مسلحة، بجانب الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو، التي تسيطر على مناطق واسعة بولاية جنوب كردفان.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية في قاعة الحرية بالعاصمة جوبا، بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورؤساء جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وأوغندا يوري موسفيني، وكينيا أهيرو كنياتا، ورئيسي الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد، وممثلين دوليين وأفارقة.
ويمثل الذين يشاركون في محادثات جوبا الحالية جميع الفصائل المسلحة في السودان، باستثناء حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، التي تخوض حربا في إقليم دارفور، والتي لم تحسم موقفها حتى الآن من العملية السلمية والانخراط في التفاوض من عدمه.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز